سبحت في فضاء اللانهاية، طرت في عالم الخيال وأصغيت لحكمة سمعتها وتمسكت بذلك الحلم اللعين الذي ولد معي منذ سنينفأنا إن زرعت حلما لا أعرف معنى الإستسلام ولا حتى الإنهزام وأعيش له وأموت به فأدعوكم أصحاب هذا الجيل أن لا تيأسواو لو تكلف هذا كثير لو خسرتم عرش عظيم فالحلم يستحق الإنتظار وأحيانا يستغرق أعمارفلا تقل عن حلمك إنتهى ولو بعد عناء ولو بعد شقاء فالبقاء لأصحاب الجرأة الزعماء تفائل وفالنهاية إنتصار ولو بعد أن فاتكم القطار ولو بعد سنوات إنحطام فلا تكتفوا بالإنتظار، إعملو ليلا نهار وأمنوا بالأقدار خذبيدك إلى جنتك إلى مأواك .. ولا ترضي بما ليس من مستواك فأنت قادر تستطيع أن تحارب أن تقاتل في سبيل نفسك فحلمك بعيد وأملك قريب ويأسك صعب كلنا نعلم أن الحياة تأخذنا من مكان إلى أخر ولا نرى إلا المتاعب و المخاوف ..فالحياة متاهة فإن شئتحارب من أجلها أو غادرها بهدوء ركضت بحثا عن الأصدقاء ولم أعلم أنهم إبتلاء فلن أرى منهم إلا العناء فيمنع عليهم الوفاء كأنهم لا يعرفونك يوما ما، فضحكتي تراودني حتى بعد مهزلة الحياة فلا شيء يستحق البكاء .. فأجل أصحاب القلوب الضعفاء إنتهى ولو لا القليل من القسوة لا انطفيت وشرفت على الإنتهاء من كل ما حدث ما اشتكيت ورميت الهموم إلى الوراء تماديت في اللامبالاة إكتفيت ولا ندمتعلى ما إنقضى كن صديق نفسك وحبيبا لها كن شغوفا كن متفائل كن أنت وكفى كنت أنت وإنتهى …
بقلم : إيمان جدلاوي- معهد ابن منظور بالمتلوي