ليتك تعاقبني ولو حتى بعتاب خفيف، ليتك تفرغ تلك الصرخات التي تحبسها بصدرك، يعذبني حبك لي، يرهقني حقا الحب على طريقتك عزيزي… أن أصب عليك غضبي
وتصمت أن تتفهم طباعي رغم أنني غالبا لا أتفهم نفسي، أن أترك يديك مرارا لكنك تأبى الرحيل كلها أمور ترهقني ألما رغم أنني أحبها إلا أنني أكره أن أكون سبب إنتفاخ
جفونك وسبب إستماعك لتلك الأغاني الحزينة، قد لعنت نفسي حين قرأت ما تكتب لأنني أعلم جيدا أنني سبب الألم الذي دفعك لذلك النوع من الكتابات، أعلم أيضا أنني وراء تلك الوخزة التي أعاقت نومك وأربكت داخلك … كنت في كل مرة أنغلق فيها على نفسي أراك تحاول المرور إلي، تنادي فلا أجيب، تطرق فلا أفتح، تأتي وأغيب لكنك تتصيد الفرصة وتعبر إلى قلبي، إنك أحببتني أيام كرهت نفسي وتحملتني أيام لم أطق فيها مزاجي وكنت سندا ثابتا أيام تمايل البقية ولم يكترثوا لسقوطي … كان سؤالي الدائم كيف لملاك مثلك أن يخاطر بقلبه مع إمرأة مثلي لا تستقيم أبدا ؟ أي حب زرعه الله بقلبك حتى تحتويني بتلك الطريقة … لطالما تمنيت أن أراك تتذمر من سوء طباعي أو من حدة
كلماتي لكنك كنت كل مرة تأخذني على محمل الود وتعانقني لتخبرني ذراعك أنك باق لا محالة … بربك لا تتركني، أعلم أنني أبشع ما صادف قلبك لكني والله أحبك، أحب أن أرتمي بأحضانك في كل مرة أغضبك مني وكأنني أعانق قلبك وأقول : إني آسفة فهلا غفرت!.
بقلم : سارة الرافعي طالبة بكلية العلوم ببنزرت