لا زال في العمر خفايا جميلة … فالدنيا و إن لم تأخذها غلابا تقدم لك على طبق من ذهب…
والكلاب التي عسكرت من أجل التقليل من طموحاتك كلاب طريق … تقبع عند الحافة…
أما في المنتصف فأنت القائد …وأظن أنه عليك أن تشكر تلك الكلاب على سعيها لعضك والتقليل من همتك
كإنسان يطمح لغاية نبيلة … دون أن تقدر هاته الحيوانات على وقف نزيف أحلامك…
فهي التي تجعلك أشد مع كل معركة … هم مرحلة في العمر … ينتهون بمجرد أن تغير مكان عملك أو إقامتك…
لذلك لا تهدر وقتك الثمين في مواجهتهم … لأنهم ليسوا الذين سيكونون في غبرائك التي تخوضها في آخر مرحلة…
لا تدق طبول الحرب معهم … بل تجاهلهم بابتسامة…
عندها سيعضون أناملهم من الغيض لأنك لم تعطهم القدر الذي يخول لهم أن يكونوا أعداء حقيقيون…
فكما قلت ماهم إلا خثالة الناس الذين جعلهم الله في طريقك لتقويتك و تعليمك … و تحضيرك للمعركة الأهم..
لست هنا أتحدث عن معركة قنابل أو دبابات .. بل معركة بمعناها اللغوي الكامل…
حينها و في تلك المرحلة ستقطع رؤوسهم بلا ريب … و تدحر همجيتهم وتضعف شوكتهم … بلا ريب…
إسمع، يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر …خذها مني مسلمه بلا ترهات وتفاهات…
بقلم :الصادق المعواني-معهد شارع علي البلهوان نابل