عدت غريبا – بقلم: آمنة طليق

كنت مجرد اسم على قائمة يطول ذكرها .. مجرد بضعة حروف متحركة فوق شاشتي ..تنزل أحيانا أسفل القائمة و تعلو أحيانا أخرى. . ولم أكن أهتم مطلقا بذلك..


كنت مجرد نقطة خضراء لم أكن أدري أنها تخفي حديثا طويلا و بداية ليست ككل البدايات ..

لقد كنت مجرد كتلة من الصمت ترتسم عند الصباح ووقت المساء وبعد منتصف الليل ..

إلى أن همست يوما بتحية منمقة تعليقا على صورة انزلتها على صفحتي و كان الرد مني لبقا خجولا ولا اخفي حينها أني شعرت بالارتباك ولم يكن ثمة داعي لذلك الا أني ارتبكت..

ومنذ تلك التحية و ذاك الرد صار الكلام بيننا شبه يوميا ..ثم مرة في اليوم ..ثم مرتين ..ثم ثلاث..ثم ثلاث مرات في الدقيقة الواحدة !

وهاهو اليوم ينقطع منذ شهرين كاملين واظن أنه سينقطع إلى الأبد و ستعود غريبا ..مجرد نقطة خضراء تفصلنا شاشة حمقاء وزر حذف …

بقلم: آمنة طليق – المعهد العالي للانسانيات بالمهدية