رحيل – بقلم: آمنة طليق

اي رحيل أشد وجعا من رحيل الروح عني !ظننتها رحلة قصيرة ،فطالت ..

وظننت أن مآلك العودة ،فلم تعد ..
اخبرت الجميع انك وفيا و باق على عهدك ولكن .. لعنة الموت حلت !

انتظرت سنتين او ربما أكثر !أي و ربي لست اذكر .. تعطلت بعدك ساعات العالم أجمع !

اخر شمس بزغت ،كانت قبل رحيلك بيوم ..و اخر شمس غابت كانت يوم غبت ذلك الغياب السرمدي القاتل !

فلا النور بعدك نورا ولا الحياة بعدك حياة .. وكأن العالم بعد رحيلك رحل، وكأنني بالأرض توقفت عن الدوران وكأنني بالشمس تنفث سما ونارا !

اي حبيبي و ماذا بعد ! قلمي ههنا يعجز و كلماتي تمزقني ..اي حبيبي و قرطاسي يأبى الإمتثال !

إني أتنفس الموت من بعدك ،اسهر على ضوء ابتسامتك و أنام تحت تأثير مخدر لعين ..

و أصرخ باسمك في منامي مرتين

 » أين أنت؟  » ، »إني قادمة » فهذا العالم أصغر من ان يتحمل رائحة الموت المنبعثة مني !

ها انا اودعني ! لانام طويلا وانهض بين أحضانك..

بقلم: آمنة طليق – المعهد العالي للانسانيات بالمهدية