اي رحيل أشد وجعا من رحيل الروح عني !ظننتها رحلة قصيرة ،فطالت ..
وظننت أن مآلك العودة ،فلم تعد ..
اخبرت الجميع انك وفيا و باق على عهدك ولكن .. لعنة الموت حلت !
انتظرت سنتين او ربما أكثر !أي و ربي لست اذكر .. تعطلت بعدك ساعات العالم أجمع !
اخر شمس بزغت ،كانت قبل رحيلك بيوم ..و اخر شمس غابت كانت يوم غبت ذلك الغياب السرمدي القاتل !
فلا النور بعدك نورا ولا الحياة بعدك حياة .. وكأن العالم بعد رحيلك رحل، وكأنني بالأرض توقفت عن الدوران وكأنني بالشمس تنفث سما ونارا !
اي حبيبي و ماذا بعد ! قلمي ههنا يعجز و كلماتي تمزقني ..اي حبيبي و قرطاسي يأبى الإمتثال !
إني أتنفس الموت من بعدك ،اسهر على ضوء ابتسامتك و أنام تحت تأثير مخدر لعين ..
و أصرخ باسمك في منامي مرتين
» أين أنت؟ » ، »إني قادمة » فهذا العالم أصغر من ان يتحمل رائحة الموت المنبعثة مني !
ها انا اودعني ! لانام طويلا وانهض بين أحضانك..
بقلم: آمنة طليق – المعهد العالي للانسانيات بالمهدية