يعجز اللسان عن شتمي فلا ذم أستحق – بقلم: سهيل داعوثي

يعجز اللسان عن شتمي فلا ذم أستحق


لسْت خيرا ولا شرا ولا باطل ولا حق
ولا أدري كيف أدري وأنا منطوٍ منغلق
تراني زمرة طير تتشتت حينا وحينا تتسق
تراني ليلة بيضاء حينا وتارة تراني كالفلق
مالذي ينبغي في وصفيِ وعليّ ينطبق
من أنا ومن أنت ضار أم نافع كالودق
أحيى و أتسائل من فينا الذي صدق
من فينا الذي يواسينا وبالحسنة سبق
من منا يعادينا ومن معنا يتفق
ومن يرانا مذنبين وهل رآنا من الأفق
وهل علم ما في خلواتنا وهل يعلم غيره من خلق
وهل علم ما إعتقدنا أم هو أفعالنا رمق
لا أعاتب ولا أبالي بلسانه وبما نطق
كل ما في الأمر أنني بذنوبي مختنق
ولست بناسيها فهي في عنقي كالوهَق
حين ذكرها وجل وبكى القلب وشهق
والدمع كدلو ماء دفعة واحدة إندلق
رجاءً عش لنفسك وكفاك حفرا في كل نفق
وأنصح إذا شئت فالدين نصيحة وهذا عليه متفق

أ تسألني عن الخير !!
الخير في أهل الخير.. في من ترعرع بين ناشري الخير من ترعرع بين ناس تصون ولا تخون.. وبالذي هو أدنى لا يستبدلون.. الخير في الذين في أنفسهم يثقون.. وبأنفسهم يؤمنون ..
في الذين إذا صادقتهم لا يكذبون.. في الذين لا يتركونك ومن أجلك يحاربون ..
ظالم أو مظلوما هم لك ناصرون.. عالما أو غافلا هم لك ناصحون ..
هم أهل الخير الذين لا يهمهم ما تكتسبه.. ويتأتى منهم الخير وأنت لا تحتسبه
يسعدهم لقائك حتى إن تأخرت… يساندون بأطيب الكلام إذا تهت وحرت
لطالما في أعينهم كبرت وكبرت.. وإذا أخطأت يصفحون كما سبق لك أن غفرت ..
أهل الخير يا صديقي.. أنتظر لقائهم في طريقي .
لن أفرط فيهم إذا أقتربو سأقترب.. وسأكون معهم و عن البقية أغترب ..
سأتجنب من يشقيني ولا يعرف قيمتي و يلهيني عن ذكر ربي وعن علم يرقِّيني وعن بسْمة تزيّنني وتزهِّيني سأكْتفي بظِلّ يأوِيني وفي من تخَلى ينسيني …
علمت أن في الحياة قواعد .. تغني وفي الشدة تساعد .
. كقاعدة توقع الخير تلقاه .. وقاعدة العدل الذي طبقه الله في الأرض و أرساه ..
وقاعدة الإجتهاد لا يضيع أجره .. والإنسان من عجل وكل ما عليها من أجله
وقاعدة الإيمان بدون شك .. وقاعدة تعويض بما هو خير إذا لله تُرك
واليقين أثناء الدعاء .. والصبر والحلم عند البلاء
وقواعد تعلمتها من المحيطين من أقارب وأصدقاء
كإحترام الآراء وتجنب الإستهزاء.. والتواضع ليس خضوع والكبر ليس كبرياء ..
الخير كل الخير في اللذين يؤمنون بالحق …

 

يا من هواه أذله وكيف لعبد أن يذلني
فالذلة ليس بيدك بل بيد الذي يدلني
والعزة أيضا والحكمة ومن غيره يمدني
بحاجتي حين طلبت وبقريب يسندني
بعقل به تجاهلت من أراد أن يعرقلني
ومن يدعي معرفتي واتضح أنه يجهلني
يا من هواه أذله لا أسألك سبيلا ولا تسألني
لا أسألك تلاقي ولا حديثا ورجاء لا تراسلني
يا من هواه أهلكه حين إتبعه أخبرني ..
كيف حالك اليوم حين كذبت واللهم لا شماتة فإن حالك أحزنني …
يا من هواه إستدرجه. حذاري من شرا يضرك ولا يضرني
فإني مازلت أحب لك الخير ومازالت بسمتك تسرني
يا من هواه أذله وأعزني …
أسأل لك الراحة سواء عدت أو هجرتني …
يا صاحب الهوى ها قد فعلتها وجعلتني عن الحب كاتب
و والله إنني نادم على ما كتبت ولنفسي معاتب ..
فلا أطلب عودة أحدهم ولا المحبة ولا شهرة ولا راتب
لكن طلبي السعادة لكلى القلبين ولا يرحل منا أحد غاضب …

   IHEC SOUSSE  – بقلم: سهيل داعوثي

إقرأ أيضا:

رجاءا لا تنسى من تكون ‏ – بقلم: سهيل داعوثي

مجموعة كتابات بقلم سهيل داعوثي