الإستسلام ليس حل
حين لا تسير الأمور على النحو الذي لا نبغيه… يصيبنا الإحباط والملل وأحيانا نتخذ الإكتئاب حل مقنعا… ذلك لأنه فينا فطرة أننا نسعى للسيطرة على كل شيء ..
فقط حين يحدث أمر عكس توقعاتنا ..
نتراجع ونختار الإستسلام ..
لماذا نعتقد أن ما يحدث لنا من مشاكل وما نواجهه من مصائب ليست كالمصائب التي تواجه غيرنا وليست نفس المشاكل …
ربما هي ليست نفس الصعاب التي تواجه من حولك لكنها حتما حتما هي نفسها التي يواجهها أحد ما في مكان ما في هذه الكرة الأرضية ربما ليس من أصداقئك لكنه موجود ربما ليس في منطقتك لكنه حتما موجود ذلك الشخص الذي يواجه صعاب بنفس حدة الصعاب التي تواجهها أنت
..و الأمر الذي عليك أن تقتنع به أنه يوجد من يواجه صعوبات أشد مما تواجهه ومما يواجهه أمثالك …
لذلك كف عن هذا التصور و كف عن هذا الظن الخاطئ ..
كف عن كل هذه الشكوى وانهض وصارع فالحياة السهلة تأتي بمواجهة الصعاب والحياة الصعبة إختار أصحابها المهمات السهلة لذلك مهماتهم لم تكن مجدية …
صارع … ولا تدع عراقيل الحياة تنسيك من تكون .. لا تدع تلك الظروف تنسيك من تكون ..
ركز على ما تريد و كف عن ذكر ما لا تريد و أذكر « الذي بيده ما تريد »
ركز على ما تطلبه من الله حقا
الظروف هي من مسخرات الله
هو سيسخرها لأجلك فقط إذا آمنت و أكدت لنفسك أن الظروف بيديه …
سبحانه سيجعل كل العوامل و الظروف تتلائم لأجلك « وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون « 13-الجاثية »
الحياة قصيرة فلا تعطيها أكثر مما تستحق و أعزم على أن تملئ عقلك قدر المستطاع …
وأعطي لعقلك حقه وأعطيه ما يستحق من نور …
وحين لا تسير الأمور على النحو الذي تشتهي أنفسنا كل ما علينا هو أن نصبر و نبحث عن الحل الذي هو من الأكيد أنه موجود…
ونتذكر أنه نفس و ليس كل ما تشتهيه فيه خير.
IHEC SOUSSE – بقلم: سهيل داعوثي
إقرأ ايضا:
رجاءا لا تنسى من تكون – بقلم: سهيل داعوثي
يعجز اللسان عن شتمي فلا ذم أستحق – بقلم: سهيل داعوثي
مجموعة كتابات بقلم سهيل داعوثي