في مثل هذا اليوم من عام 1961
ولد رجل من عظماء هذا عصر على اﻷقل في نظري
في مثل هذا اليوم ولد ذلك اﻷب صالح الذي عاش يتيما بلا أب
في مثل هذا اليوم ولد ذلك المعلم الذي حالت الظروف أن لا يكمل دراسته …
أبكي وأنا أرى جداري المتين الذي كنت أتكئ عليه كلما أشتد بي التعب أبكي وانا أراه يصعد سلم الشيخوخة
وقد غزى الشيب رأسه
انظر إلى وجهه وكأنه ورقة مصحف قد كتبت فيها دهر قصة معاناة فتتسارع صور من خبايا الذاكرة
لأتذكر بعض قصصه التي كانت تضحكني ولم أعلم أنها تبكيه
اليوم وقد بلغ من كبر عتيا واشتغل رأسه شيبا لا يسعني إلا أن احتفل معه بذكرى ميلاده السادسة والخمسين إلا أن أدعو له بالعمر المديد…
بقلم: راضية زهاني – معهد الثانوي فرائض – سيدي بوزيد