لا اؤمن بالناس البسطاء، الذين لا يعيشون الحزن ولا يجربوه. الذين لا يمضون ليلة كاملة يصارعون الارق ومن ثم يذهبون الى العمل وكأن شيئا لم يكن.
الذين لا يهتمون بقراءة الكتب، يعيشون حياة الرتابة ويتعاملون مع الروتين على انه شيء مقدس، الذين لا يعيشون الحب ولا الم ما بعد الانفصال، الذين لا يؤمنون بان الحب لا تنهيه المسافات، الذين لا ينظرون إلى ما ابعد من حقلهم البصري، الذين يحيطون انفسهم باسلاك تصدهم عن العالم، الذين ليست لديهم الشجاعة الكافية لمواجهة رصاص الحرب، الذين لا يبتسمون، لا يضحكون، لا يبكون، الذين لا قدرة لديهم لفهم الناس، الذين لا يحاولون، الذين يبحثون عن المثالية في صناديقهم الذين يحبسون انفسهم فيها، الذين لا جرأة لديهم لنفي او الاعتراض، الذين لا يحلمون ولا يسمعون الموسيقى، الذين لا يضحون بساعات من وقتهم للوقوف على لوحة فنية فارغة، الذين يرون الحياة بالأبيض والاسود، لا يمكنني التعامل مع هذا النوع من الناس…
بقلم: منار بوراوي – معهد الزاوية
اقرأ لنفس الكاتبة: