يقول مولانا جلال الدين الرومي :
» ما تبحث عنه يبحث عنك »
لما لا يبحث عني ما ابحث عنه!؟
لما اطارد احلامي ولا تطاردني!؟
لما لا تصاب افكاري بالارق بدلا عني، فأنام قليلا وتسهر هي حتى الفجر تفكر في النوم!؟
لما لا يصيب الشوق ذلك البعيد، فانشغل انا بالحياة و يصيبه الشوق بدلا عني!؟
لما لا تكون الحياة سهلة، واكون انا صعبة المنال!؟
لما لا يعم السلام على الارض، وتطلق روحي رصاصات الحرب الاولى!؟
الا تبحث الاحلام عني، الا يبحث النوم عني، الا يبحث الشوق عني، الا تبحث الحياة عني، والحرب والسلام!؟ والهدوء والسكينة والابداع والعزيمة والتفاؤل والحب والفن…
الا يبحث عني مقطع موسيقى يكتب كلماته بشظايا روحي، بدلا من ان ابحث انا عن مقطع يحتويني!؟
لما لا تبحث لوحة فنية عن ملامح وجهي، بدلا
من ان ابحث انا عن ملامحي فيها!؟
ربما كل شيء يبحث عنا بالفعل
ربما ما نبحث عنه نمتلكه…
فقد يكون الحب على شكل مقطع موسيقي،
واللوحة الفنية على منظر طبيعي، والابداع على شكل ملامح احدهم المتقنة، والتفاؤل على شكل صباحات جديدة تاتي كل يوم،
ربما ما نبحث عنه نمتلكه فعلا
لكن الاشياء تاتي مخالفة عما نطلبه …
بقلم: منار بوراوي – معهد الزاوية