دهاليز القلب – بقلم: تسنيم ناشي

 : هناك ذلك الفراغ في حياتي الذي لطالما خفت أن يسيطر علي،

صمت كبير يحوم حولي أنساني تلك الكلمات التي سأقولها.

حيرة في ملامحي، وحزن في عيني، لطالما اشتقت للبرائة والإبتسامة الحقيقية اللتي تنبع من القلب، ذالك الفرح الذي لا يفارقني، تألمت وتألمت وتألمت… ولم يبقى لي أمل في هذه الحياة، ذالك الصمت يقتلني، لا أريد عيش هذه الحياة السيئة، مجتمع متخلف، وأناس جاهلون لا يدركون قيمة الحياة وينتج عنهم دمار كبير في هذا العالم، لقد أهلكوا أنفسهم بأنفسهم.

قلوبهم سوداء لا رحمة فيها لا أعلم ماذا أصاب هؤلاء الناس أهي مصيبة جراء أفعالهم؟ أو كارثة؟ أو ماذا؟ سؤال يحيرني.

مرت سنوات من عمري رغم أنني صغيرة ولكن رأيت وعرفت أشياء كبيرة ربما لم يكن يجدر بي رؤيتها أو معرفتها. فوضى عميمة تحوم في رأسي لا تتركني أنام، أفكار وذكريات مشتتة ومتقطعة تتركني في صحراء قاحلة، بدأت أشعر أن مشاعري تموت شيئا فشيئا. لقد مرت ساعاتي وأيامي في التفكير والكتابة وتذكر الأشياء الحزينة ولكن في بعض المرات عندما أشاهده، ذلك الشخص الذي لا يطيق رؤية الدمعة في عيني، يضحكني دائما، يتحمل جنوني، وينفذ كل طلباتي.

عندما أكون في حضنه أشعر بالأمان الدائم، أنسى العالم وما فيه، أسترجع قوتي، أتمنى أن يتوقف الوقت هناك، أهو صديقي؟ حبيبي؟ ملاكي؟ ماذا هو؟ لا أعلم أو أنني عشقته؟ أو تعلقت به؟ حقا أنا لا أعلم، أريده أن يبقى بجانبي لا أريد تركه، أريد رؤيته في كل دقيقة وكل ثانية، لا أريد الإفتراق عنه ولكن أخشى أن يمل مني. أخاف عليه وأغار من اللذين حوله. لا أستطيع أن أعبر له عن شعوري تجاهه، ما زلت حائرة، وحائرة… لماذا كل هذه الحيرة يا ترى؟ ماذا يعني لي؟ ظننت أنه مجرد صديق لي لماذا لا أستطيع الشعور بلمسته الحنونة بشكل غريب؟ لماذا عند النظر في عينيه أرى الصدق والأمل؟ حقا لقد تعبت من التفكير، أريد أن أنسى كل هذا فقد أريد العيش مع قوم يحبونني ويهتمون بي، لقد مللت من القيل والقال والنميمة.

ليتني كنت أحلم و عند استقاظي أنسى كل شيء وأجد تلك الفتاة الصغيرة المجنونة والبريئ، يقولون لي حتى بعد كبري يرون في عيني البرائة هل هذا صحيح؟ هل ما زال هناك أمل بعد كل تلك الأخطاء؟ يا ليتني أستطيع أن أحقق كل هذه الأحلام، يا ليتني أستطيع العيش في خيالي فقط دون مشاكل لقد اشتقت أن أضع رأسي على وسادتي دون التفكير في شيء لا أتمنى الكثير فقط أتمنى العيش في سلام وسكينة واستقرار ويكون الحب حولي طوال الوقت كأنني في مدينة الأحلام وذلك الشخص بجانبي لأشعر بالأمان أكثر فقط، أريد الجلوس معه والقمر والنجوم يشهدون علينا ونحن نفرغ ما بقلبينا وأكون بين حصنه الدافئ وهو ممسك بي بحنان ويقطع عليا وعدا بأنه لن يتركني أبدا حتى أخر نفس لكلينا.

بقلم: تسنيم ناشي – المدرسة الإعدادية بتازركة

إقرا لنفس الكاتبة: أنين – بقلم: تسنيم ناشي