محبوبتي
إنّ القلب ينبض شوقا لها
همّي لا يكون سوى لسعادتها
العين لا تشبع من رؤيتها
سكران أنا جرّاء رائحتها
اللّهفة اللّهفة للذهاب إليها
أشتاق لها كشوق اليتيم المحروم من أمّه
كالطفل الذي يعيش في ظلمة حالكة محروما مسلوبا عائلته
ألهث ورائها كالعصفور الذي لم يجد ما يقتاته في صحراء خالية
أسعى لها كسعي الفلّاح الذي يسعى وراء أشجاره لتثمر
قلبي وعقلي لا ينامان، في التفكير فيها اللّيل أسهر
حرموني منها، سلبوني إيّاها
الحرمان وعذاب البعد أجترّ
هائم أنا فيها
عقلي وروحي أفديها
هي حبيبتي التي أطمع في ثوب الحرّية أن أراها
ليس لي شغل سواها
سألوني استفسروني عنها
فقلت هي منهوبة سلبوني إيّاها
إغتصبوها عذّبوها نهبوها سرقوها
هي ليست محبوبتي فقط فهي محبوبة الجميع
هي فلسطين من شمالها إلى جنوبها
من ممتلكاتها و مستوطناتها
من الخليليّ إلى رفح مرورا برام اللّه إلى غزّتها
وصولا إلى القدس الشامخة بعزّتها
تلك هي محبوبتي
تلك هي معشوقتي
بقلم التلميذ: خيري بن ابراهيم معهد دار شعبان الفهري