ليلة ليست ككل الليالي

اكتشفت موهبتي من خلال المطالعة التي شجعتني حقيقة على تنمية النزعة الخيالية لدي التي أصبحت أترجمها من خلال كتاباتي شيئا فشيئا أصبح لدي كم هائل من الثقافة الملمة في مختلف الجوانب والمجالات…

وهذه احدى القصص القصيرة التي كتبها:

ليلة ليست ككل الليالي، ليلة أحاول فيها أن ألمَّ شتات نفسي العابر، في هذه الليلة سأفرِغُ من رأسي رفوف الأفكار المُثقلةِ، و ألقي بها على الأرض، لأنتقي ما أنا بحاجة إليه.

وألتفت إلى الماضي وما عشتُه من أيامٍ، وأنظر إلى المستقبل وما ينتظرني من سباقٍ مع الحياة.

مرّت سنوات، وأنا أفكر في أن أكتب للآخرين المُثقلين بالهموم التي تتابعهم أينما حلّوا، عن البؤساء، الذين ملّوا الحياة وشقاءها المفرط.

فقلمي صوت شهقات الثكلى اللاتي بحَّت أصواتهم تحت تراتيل قصفٍ قد مزّق حياتهم، فأصبحت أشلاءً متناثرة، بقت في قريتهم إلاّ الأحياءِ الصغيرة المتفرعة إلى طرقٍ ملتوية، تؤدي إلى بيوت أساسها الخراب…

بيوت بُنيت من أجل الخراب، الذي دمّر الحجر والشجر والبشر، فتلاشت تلك الحدود الجامعة لذلك البلد.

فالوضع يا وطني مؤسف للغاية، فأنت على جُرفٍ هارٍ، فطوّقت بك السُبُل، وسُدّت أمامك كل المنافذ، فقد باعوك، و،أنت عليهم هيّن، فالأمم خانت، والشعوب خوّنت ومجازر أُرتُكِبت وبشر ذبِّحتْ .

بقلم التلميذة: فاطمة الغراب – معهد بني مهيرة تطاوين