اكتشف خيري بن ابراهيم موهبته عندما كان بصدد التدرب في المسرح، حينها قال نصا ارتجاليا موزونا ومعبرا، ومن هناك انطلقت المسيرة لا من خلال الكتابة عند اراتده هو ذلك فقط، وانما ايضا عندما يأتيه وحي الكلمات دون سابق انذار.
وهذا هو النص الذي اختار ان يشاركنا به:
في ذلك الزمان:
كنت زائرا لاحدى الدول
تلك الدولة فلسطين
كالعادة القدس تعيش في نار
الرصاص يحوم في كل مكان
لا تعلم متى يسقط شهيد
ولا تعلم متى يحين الزمان
نريد القدس ان تعيش في امن وامان
تجوب شوارع القدس في اطمئنان
لانهم كلهم اخوان
هدف واحد
القدس تريد السلم والأمان
ترى الأطفال في ازقتها يلعبون
والشيوخ في امر البلاد يتهامسون
في الليل تقام الصلوات
لا يخافون من العدو
ففي مسجدهم الأقصى تقام الصلوات
يشع نور فجر جديد
وقلوب رجال القدس تجدها اقوى من الحديد
لا يهابون الموت
لانهم يرفضون العيش في الذل كالعبيد
بينما اجوب شوارعها
اذ رأيت طفلا يبكي
مالك يا صغيري تبكي
فاجابني وقد اغرورقت عيناه بالدموع
اشاهدت بالأمس كيف على ضحايا فرنسا اضيئت الشموع
والدي مات منذ مدة
والعالم يصرخ ويتألم من اجل فرنسا
لن انسى لن انسى
كيف ان العرب خذلوا إخوانهم لن انسى
اخي مات شهيد
كان ذلك اليوم عند امي عيد
ابدا لن انسى
فاجبته وقد بقيت محدقا فيه
لا تحزن يا صغيري فربك ليس بظلّام للعبيد سيأتي يوم ستفرح فيه بدم اخاك الشهيد
يوم تحرر القدس ذالك هو يوم العيد
القدس يا صديقي حلم جميل ….
وليس بينه وبين يوم الحق سوى القليل … حلم بقي في صدر كل مسلم ….
وسيتحقق بإذن الله عن قريب
وسندخل أقصانا ورايتنا التوحيد ..
وسنخرج منه الأنذال عراة بكاة …
ذلك هو العيد
بقلم التلميذ: خيري بن ابراهيم – معهد دار شعبان الفهري