قدس فلسطينية -بقلم: أيمن مطر

منذ واحد وعشرين ألف وست مائة ليلة ونحن نصلي في القدس حزنا كأنّ ما اعترض النبي إلى القدس نبي كل يوم بغير أذان


في القدس، في القدس ما اكتفت الأعناق حمل الدهر والسلاح والأكفان
منذ واحد وعشرين ألف وست ملئة ليلة وهم قادمون، وكل عام تطول بالعرب الطريق
كفى العرب تمنيا ومنى


سعينا بين القدس وغزة، طفونا بالأقصى، رجمنا النجمة السداسية في عينها اليسرى، سجنّا مائتي عام ونحن هنا
أفيقوا، أفيقوا …
ابكوا البلاد اليوم قد تنفعكم دموعكم في جموعكم من بعد جبن وخذلان
منذ واحد وعشرين ألف وست مائة ليلة ونحن نصلي في القدس حزنا كأنّ ما اعترض النبي إلى القدس نبي كل يوم بغير أذان


ألا أيها الظالم المستبد استعبد الناس في تلك البلاد بعد ما ولدتهم أمهاتهم أحرارا
استعبد الناس ما دام أهل الناس جبناء، أذلاء، صغارا
استعبد الناس ودع أهل الناس يحصون موتاهم أحزانا ودموعا
استعبد الناس في تلك البلاد ودع أهل الناس يبكوها فرادا وجموعا


ولكن  » قسما بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات والبنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات
لنغزونّ القدس …


وقسما بالأمهات الباكيات والقلوب الخافقات والرجال الشجعان
سنصلي في القدس فرحا كأنّ ما اعترض النبي إلى القدس نبي كل يوم بغير أذان

بقلم التلميذ: أيمن مطر – معهد الطيب المهيري منزل تميم