تلخيص لمحور تونس الجميلة – سابعة اساسي

هناك، حيث يمتزج جمال الطبيعة بعبق التاريخ، ويرتمي الجبل في حضن البحر، وتكتسي الصحراء رداء الخضرة، المزركش بأشجار النخيل، محولة المكان إلى لوحة فسيفسائية، تنبعث منه رائحة الياسمين، الذي يعانق المنازل البيضاء ذات الشبابيك الزرقاء، تستلقي تونس الخضراء برمالها الساحرة وخضرتها البهية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، الذي ساعد موقعها ذو الطبيعة المتنوعة بين شواطئ وجبال وصحراء على جعلها نقطة جذب رئيسية يؤمها أكثر من خمسة ملايين سائح سنوياً . كل هذا الجمال الذي يستهوي أفئدة زوار تونس الخضراء يوازيه ثراء متعدد آخر في تاريخ وثقافة وتراث تونس وامتياز في مرافق الخدمات السياحية الأخرى، كالفنادق الفخمة والمنتجعات الساحلية والأماكن الترفيهية العديدة .

أسهم موقع تونس ومناخها بدرجة رئيسة في إعطائها أهمية سياحية خاصة، فشمسها المشرقة على مدار السنة وطقسها المتوسطي المعتدل وطبيعة أرضها المتنوعة كل ذلك جعل منها نقطة جذب سياحي، ففي كل ركن يجد السائح والزائر ما يناسبه من الفنادق الفخمة والنزل والمنتجعات التي تقدم خدمات الاستجمام والاستشفاء بالمياه المعدنية الطبيعية ويجد ما يرغب من مطاعم تقدم شتى أنواع الأطعمة المحلية والعالمية .

الحمامات
في قلب شبه جزيرة الوطن القبلي، ذات المناطق الخضراء العابقة بهدوء البحر، تقع مدينة الحمامات، التي تعتبر محطة سياحية شهيرة بشواطئها الممتدة على طول شريط ساحلي من الرمل الصافي وجمال بحر في زرقة الزمرد، لتمثل قطباً سياحياً شهيراً .

يمتد الوطن القبلي نحو أوروبا، التي لا تبعد عنه صقلية سوى 140 كلم، حيث يكاد يكون أشبه بحديقة ياسمين فسيحة وهادئة، تتجاور فيه الكروم والزهور مع أشجار الحمضيات، كما يتميز بسهوله الخصبة وتلاله المنخفضة، وشواطئه الرملية الممتدة، التي يداعب رملها بحراً يتميز بزرقة الأزورد، محيلة إياه إلى بركة يحلو فيها العيش، وقد شكل الوطن القبلي منذ عهد قرطاج منطقة زراعية نشطة، إلا أن قربه من أوروبا جعله مطعماً للغزاة، ويتجلى ذلك في صورة الرباطات المتوزعة على سواحله، كما شكل على مر العصور، موطن لجوء لعديد الأقوام، من الأندلسيين والصيادين الصقليين، فضلاً عن وقوع العديد من المشاهير والفنانين قي سحره، من أمثال ونستون تشرشل، وأوسكار وايلد، وأندري جيد، وبول كلي، وصوفيا لورين .

كل هذه الصفات أتاحت للزائر التمتع بخصائص مدينة الحمامات وشاعرية مدينتها العتيقة التي تحيط بها أسوار بلون الذهب وحدائق تتنازعها أصناف الورد والزهور والياسمين، فوسط أسوارها السابحة في البحر، ورباطها المنيع الذي يعود إلى القرن الخامس عشر، تقدم المدينة العتيقة لزوارها بهاء أزقتها الملتوية، حيث يبدو الزمن قد توقف، بين أبواب زرقاء ساطعة تحتضنها جدران بيضاء، تنوعت بين متاجر ورواقات للفنون أو متاحف صغيرة للملابس التقليدية، ومن حول هذه المدينة العتيقة، تمتد منطقة سياحية، حيث تتواتر الدكاكين ومراكز الترفيه مع الفلل، كما تحتضن المدينة دار الأرستقراطي الروماني سبستيان التي تحولت إلى المركز الثقافي الدولي لمدينة الحمامات .

كما يجد المغرمون برياضة الصولجان ضالتهم في منطقة الحمامات، حيث يحتوي الملعب على مسارين كبيرين، يلتويان حول التلال المخضرة، في أجواء معتدلة، ومناظر تطل على البحر والنباتات المتوسطية المميزة، فضلاً عن إحتواء المنطقة على 4 مراكز للمعالجة بمياه البحر، تقدم تشكيلة واسعة من الخدمات، بدءاً من الاسترخاء إلى التدليك الشرقي .

سيدي بوسعيد

تعتبر قرية سيدي بو سعيد الواقعة على بعد نحو 20 كلم في الضواحي الشمالية لتونس العاصمة، أجمل المدن التونسية، حيث يلتقي فيها عبق التاريخ بسحر الطبيعة ولمسات الفن المعماري العربي الإسلامي، من خلال قباب وجدران بيضاء وأبواب زرقاء وأزقة تتدلى من على هضبة تشرف على الضفة الجنوبية للمتوسط . تقع قرية سيدي بو سعيد الساحلية في الضواحي الشمالية للعاصمة، ويقطنها قرابة 5 آلاف ساكن، وهي قرية متوسطة الحجم عبارة عن جبل ضخم يكسوه الشجر والعشب والغابات، وأسفله بحر دافئ، ورمال ذهبيه ناعمة يجاورها مرفأ سيدي بو سعيد السياحي . استمدت سيدي بوسعيد اسمها من اسم الولي الصالح أبو سعيد بن خلف بن يحي التميمي الباجي (سنة 93)، وكانت قبل هذا التاريخ تسمى ناظور قرطاج في العهد الحفصي، وجبل المرسى ثم جبل المنار بعد الفتح الإسلامي

أوّل ما يسترعي انتباه القادم إلى سيدي بوسعيد هو تناسق الألوان في هذه المدينة واتحادها، وهي ذات طابع معماري أصيل بلونيه الأبيض والأزرق وأبوابها التي تزيّنها المسامير السوداء وشبابيكها ذات المشابك المقوّسة حتى أعمدة الإنارة يزينها اللونان الأسود أو الأزرق دون سواهما، كما يلاحظ وجود عدد قليل من الأبواب ذات اللون الأصفر .

وتضمّ القرية عدداً مهماً من الآثار التي تحكي تاريخ المكان والحقب التي مرّت عليه، كقصر البارون دي ارلنجر الذي يسمى اليوم قصر النجمة الزهراء، وتقام فيه سهرات فنيّة وأمسيات شعريّة ثقافيّة .

وتعد سيدي بوسعيد مرقداً آمناً لأكثر من 500 ولي صالح على رأسهم سيدي بوسعيد، إضافة إلى سيدي الجبالي وسيد الظريف وسيدي بوفارس وسيدي الشبعان وسيدي الشهلول وسيدي عزيزي ولة المعمورة ولة شريفة بنت سيدي أبو سعيد، والطريف أن أسماء المقاهي المنتشرة في هذه المدينة تحمل كلها أسماء الأولياء الذين يرقدون هنا .

كما تعدّ هذه المدينة أوّل موقع معماري محمي في العالم منذ سنة ،1915 وتقع في أعالي المنحدر الصخري المطل على قرطاج وخليج تونس، ويقال إن البطاقة البريدية التي تحمل صور القرية هي الأكثر مبيعاً في العالم .

وفي بداية القرن العشرين أصبحت مدينة سيدي بوسعيد المكان المفضّل للفنانين والمثقفين الذين شدّتهم بأجوائها السّاحرة، وقد اختاروها مقرّاً لسكناهم ثم تبعهم الكتاب والمهندسون والفنانون التشكيليون والسينمائيون وغيرهم، وقد كان للبارون رودولف دي ارلنجر الرسام الإنجليزي دور بارز في هذه المنطقة، حيث كان لهذه الشخصيّة المغرمة بالموسيقا وصاحبة الذوق الرفيع ارتباطاً وثيقاً بمصير المدينة، ولشدّة تأثره بجمال الموقع قرّر الإقامة فيه وبناء قصره ذي الهندسة الشرقية وسمّاه النجمة الزهراء، وقد تواصلت مدّة تشييده من 2912 إلى ،1922 وقد كان وراء مرسوم ملكي أصدره الباي سنة 1915 يحمي المدينة كما كان وراء اعتماد اللونين الأبيض والأزرق .

وتعتبر سيدي بوسعيد القبلة الأولى للسيّاح من مختلف الجنسيّات والشرائح العمريّة، فلا يمكن للسّائح أن يزور تونس من دون المرور بهذه المدينة، حيث يكثر عدد السياح خاصّة في فصل الصّيف، حتى تعجّ المدينة بهم إلى درجة الاكتظاظ .
وتنتشر في أعالي سيدي بوسعيد العديد من المقاهي المعروفة لدى جميع الزوّار، وقد يكلّف المرء نفسه عناء السفر ساعات لتناول كوب من الشاي الأخضر بالبندق في أحد المقاهي، ونذكر منها القهوة العالية التي تعتبر من أقدم المقاهي في تونس، حيث كانت في عهد الباي لأعيان البلاد فقط، وهي مقهى ذات سلالم عالية، يتوفر فيها طابع عربي أندلسي رائع .

كما يسترعي انتباه الزائر للقرية دار العنابي، وهو منزل تونسي تقليدي يعود تاريخه إلى قرون مضت، حيث أعيد ترميمه ليصبح سكنا صيفيّا، ويتميّز بطابعه الإسلامي وديكوره الجذاب والأرضيات الرخاميّة والمصابيح الملوّنة، وتوسّط الباحة الرئيسيّة نافورة كبيرة تحيط بها أشجار الياسمين .

سوسة الجوهرة

تعتبر مدينة سوسة أشهر مدينة سياحية تونسية، وتستقطب 5 .1 مليون سائح أجنبي سنوياً، ويعود تاريخ المدينة إلى 2000 سنة خلت، فقد بناها الفينيقيون قبل قرطاج على ضفاف حوض البحر الأبيض المتوسط، وإلى جانب المدينة وأحيائها الحديثة توجد المدينة العتيقة التي لا تزال محافظة على طابعها الأصيل وتضم معالم أثرية مهمة يعود عهدها إلى القرنين الثاني والثالث الهجريين، ومن أبرزها الرباط والجامع الكبير ومتحف أثري الذي فيه مجموعة فريدة من الفسيفساء .

وعلى بعد بضعة كيلومترات توجد المحطة السياحية (القنطاوي)، وهي أول مجمع سياحي مدمج بالبلاد التونسية حيث يمكن للسائح التمتع بما يتوافر فيه من منشآت ترفيهية ورياضية .

وتعرف سوسة باسم الجوهرة، وهي المدينة السياحية الأشهر بفضل عشرات الفنادق والمطاعم والمحال الترفيهية التي يتواصل نشاطها ليل نهار، فهي المدينة التي لا تنام وهي قبلة العائلات والمجموعات من تونس ومن الخارج .

وتشتهر سوسة بقلعتها المطلة على البحر وبصيفها الذي يشهد عدداً من المهرجانات المنظمة والتلقائية، حيث تعيش أجواء أفراح متواصلة، ومن أهمها مهرجان أوسو الشهير الذي يقام حسب ما تشير الدراسات والبحوث التاريخية منذ ما لا يقل عن 2000 سنة .

ومن مميزات سوسة المدينة القديمة، وسورها الخارجي، والجامع الكبير، إضافة إلى عدد من المعالم المهمة الأخرى مثل متحف العادات والتقاليد ودار القضاء الشرعي القديم .

وفي سوسة خيارات عديدة من وسائل الترفيه مثل النوادي والملاهي والمطاعم، وفيها الكازينو الذي يوفر متنفسا للعائلات وللسهرات الهادئة والعروض الفنية .

كما تتعدد فيها المرافق المخصصة للأطفال مثل المسابح ومدن الألعاب على غرار أكوالاند أو مدينة حنيبعل أو حديقة إفريقيا للحيوانات التي تقدم تشكيلة من أهم الحيوانات الأليفة والمتوحشة، مع عدد من المرافق الممتازة من مطاعم ومقاصف أو استراحات تلحق بها الخدمات المتنوعة .

أما التسوق في سوسة فله نكهة خاصة، فهناك صناعة النحاسيات والتحف والزجاج والقطع البلورية والفضيات وغيرها التي تتميز بجودتها وبأسعارها المناسبة .

سياحة علاجية

لا تقتصر أوجه السياحة في تونس الخضراء على زيارة المدن والمواقع التاريخية والتمتع بجمال الطبيعة، بل تأخذ منعرجاً آخر يتحول معه العلاج إلى سياحة، حيث تولي الحكومة التونسية قطاع السياحة العلاجية أهمية كبرى، ويعتبر هذا القطاع من أكثر البنى التحتية تقدماً في العالم بعد فرنسا، خاصة في مجال العلاج بمياه البحر والاعشاب الطبية .

ولعل توافر المناخ المناسب والمعتدل لهذا النوع من العلاج، إضافة إلى تطور الخدمات الاستشفائية وخبرة العاملين في هذا المجال والمنتجات الطبيعية والمياه المعدنية جعلها وجهة لاكثر من 150 ألف زائر يبحثون عن هذا العلاج سنوياً . ويصل عدد مراكز المعالجة بمياه البحر والاعشاب إلى 49 مركزاً منتشرة في كافة المدن التونسية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وذلك داخل المنتجعات والفنادق الخمس نجوم الراقية، وتستقطب مدن مثل سوسة ونابل والحمامات التي تتركز فيها أغلب هذه المراكز أعداداً كبيرة من السياح الغربيين، فإضافة إلى الاستفادة من العلاجات المتوافرة، فإنهم يقصدونها بحثاً عن دفء الشمس والتمتع بزرقة السماء وصفاء مياه البحر وممارسة الرياضات البحرية المفضلة .

وتستطيع هذه المراكز استيعاب 6500 شخص في اليوم، وتقدم هذه المراكز علاجات ناجعة لأمراض مثل روماتيزم المفاصل باستخدام الطحالب البحرية، حيث تلعب دوراً مهماً في استعادة المفاصل لحيويتها ومرونتها، كما يوجد علاج لتنشيط الساقينو حيث يعيد هذا العلاج حيوية الأوردة وتقوية أغشيتها وتنشيط الشرايين والتخفيف من الآلام وذلك باستخدام الأعشاب ومياه البحر والمياه المعدنية .

كما تقدم هذه المراكز علاجات ضد إدمان التبغ الذي يستخدم فيه مزيجاً بين طريقة الوخز بالإبر ومياه البحر، حيث يمكن تطهير الجسم من كل مكونات التبغ، وإضافة إلى العلاجات التي توفرها هذه المراكز لأمراض العصر كالتوتر والقلق والاكتئاب التي تنشأ عن ضغوط الحياة اليومية، فإنها تقدم أيضاً علاجات متقدمة لأمراض عضوية عدة وشد الجسم والعلاجات التنحيفية والتدليك واستخدام الأعشاب لتطهير الجسم واستعادة الشباب والحيوية .

كما تقدم هذه المراكز علاجات ناجحة في مجال الجراحة التجميلية وبأسعار منخفضة وكفاءة عالية، خاصة في مجال شد الوجه والتخسيس وطب الأنسان وهذه تنافس كبريات المراكز في العالم في هذا المجال

جربة جزيرة الأحلام

لا يمكن للزائر لتونس الخضراء عدم التوجه إلى جزيرة جربة التي يطلق عليها اسم جزيرة الأحلام، التي يمتد شاطئها إلى مسافة مئة وثلاثين كيلومتراً، والمتميزة برمالها البيضاء وأشجار الزيتون والنخيل . وعلى طول هذا الشاطئ توجد بعض القلاع التي بناها الأتراك والإسبان في القرن السادس عشر، وللجزيرة نمط فريد من المعمار حيث تنتشر فيها المنازل بشكل عشوائي حول الريف، وقد بنيت المنازل بهذا الشكل لتحمي مواقع آبار جربة .

وتتميز جزيرة جربة بانبساط أراضيها باستثناء بعض التلال المتناثرة في أرجائها، وقد كان القراصنة يستخدمونها في الماضي كملاذ آمن، ولكنها أصبحت في العصر الحاضر جوهرة تاج السياحة بمنطقة حوض البحر المتوسط .

ولا تقتصر روعة جزيرة جربة على شواطئها الخلابة، بل تتميز بكساء نباتي يسود منطقة حوض المتوسط ومبان ذات طابع معماري فريد وتاريخ متنوع . وتصطف أشجار النخيل على جانبي الطريق الوعر المؤدي إلى الساحل الغربي للجزيرة، ويقال إن عدد أشجار النخيل على الجزيرة يربو على مليون شجرة .

ويطل مسجد سيدي جمور الصغير بلونه الأبيض الساطع من بين تلال جربة في مشهد يدعو للإعجاب، ويمكن للسائح مشاهدة القوارب الصغيرة وهي تبحر في خلجان الجزيرة .

ويقال إن أوديسيوس بطل ملحمة الأوديسة كان يستلقي وبحارته على الرمال البيضاء تحت أشعة الشمس الساطعة في جزيرة جربة قبالة السواحل التونسية للاستمتاع بطقسها المعتدل الخلاب .

وبعد آلاف السنين صار السياح يتوافدون على هذه الجزيرة التي تقع بجنوب شرق تونس لمشاهدة طيور البجع على شواطئها ومساجدها الرائعة والتسوق في أسواقها المزدهرة .


قبلة عشاق الأبيض الثلجي: يجد عشاق اللون الأبيض الثلجي ضالتهم في مدينة عين دراهم الواقعة في المرتفعات ما يجعلها أول مستقبل ثلوج في البلاد التونسية، حيث ترتفع المدينة 1000 متر فوق سطح البحر وتغطي الثلوج كل فصل شتاء جبال الشمال الغربي، وقد سجلت رقماً قياسياً في تونس من حيث سماكة الثلوج التي وصلت قرابة المترين سنة 2005 . ولأجل ذلك كانت وما تزال عين دراهم قبلة عشاق اللون الأبيض الثلجي شتاء من سكان تونس شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً مستمتعين باللعب بكرات الثلج رغم قسوة المناخ وبرودة الطقس التي لا يمكن احتمالها لكن دفء قلوب أهلها المضيافين ينسيك القر لتستمر في اكتشاف مشاهد طبيعية خلابة .

وتتحول المدينة صيفاً إلى منتزه غابي يستطيب فيه المقام لاعتدال جوها حتى إنك تضطر أحياناً للتدثر بملابس إضافية حين حلول الليل العليل فيها، والأجمل من كل هذا أنه بإمكانك ملامسة السحاب بيديك نتيجة الارتفاع الذي تعرفه المنطقة وقراها الجميلة.

أما الجزء الأجمل في عين دراهم فيتمثل في قراها الجميلة المحاذية للجبال ومنازلها المعلقة في قمم جبال الكرومي ذات الغابات الكثيفة بأشجار الصنوبر والبلوط والفلين والزان .

المصدر: صحيفة الخليج.