محور الاخلاق: في الخير والمنفعة والسعادة – بانتام وجون ستيوارت ميل – فلسفة – بكالوريا
نص: سياقات فكرية ص 293
تعتبر المنفعة في البراغماتية أساس السعادة.
في دلالة المنفعة: ترتبط المنفعة بالخير وهو كل ما هو نافع أي ما يحقق ربحا او لذة او امتيازا.
الوجه الايجابي: تتمثل في المنفعة حين تحقق ربحا او لذة او امتيازا.
الوجه السلبي: يتمثل في المفنعة حين تدفع عنا خسارة او الما او حزنا.
نتبين أن الخير في البراغماتية هو المنفعة أو البرح أو اللذة في حين أن الشر هو الخسارة أو الحزن.
لكي تكون المنفعة هي الاساس الثابت للسعادة تضع البراغماتية جملة من المعايير التي يجب ان تقاس بها هذه المنفعة.
المعايير:
– الامتداد: نعني بذلك انتشار المنفعة وشموليتها فكلما كان عدد المنفتعين أكبر كان الربح واللذة أكبر والسعادة أكبر.
– المقدار: يتعلق الامر هنا بحجم المنفعة أي بكمية الربح فكلما كان الربح أوفر كانت اللذة أكبر والسعادة أكبر.
– القرب: يحيل ذلك على كيفية الحصول على المنفعة فكلما كانت المنفعة سهلة لا تحتاج الى جهد كبير في الحصول عليها كانت اللذة أكبر والسعادة أكبر.
– الدوام: يتعلق ذلك باستمرارية النفع فكلما كانت المدة الزمانية للمنفعة أطول كان الربح أكثر والسعادة اكثر فمنفعة دائمة أصلح للسعادة من منفعة ظرفية زائلة.
يعود تأسيس السعادة على المنفعة في البراغماتية الى مراعاة طبيعة الكائن البشري فالانسان بطبعه كائن قصدي ترتبط أفعاله بانتاج منفعة وهو ما يعني ان النفع هو معيار الفعل الاخلاقي وسعي الفرد لتحقيق نفعه الخاص يؤدي بالضرورة الى تحقيق النفع العام.
المكاسب:
التأكيد على أهمية تأسيس السعادة على المنفعة من منطلق أن ذلك يحررنا من التصور الشائع للمنفعة والتصور الذي يختزل المنفعة في بعدها السلبي من خلال ربطها بالانانية والفردانية.
الحدود:
امكانية تحول المذهب النفعي الى حجة لتبرير منطق « الغاية تبرر الوسيلة » فاذا كانت غاية الفرد هي الربح والمنفعة والسعادة فلا تهم الوسيلة التي تحقق بها هذه الغاية حتى وان كانت هذه الوسيلة هي العنف او السرقة او الحرب.
امكانية تبرير الفردانية والانانية والجشع من خلال تأسيس السعادة على المنفعة.