محور الخصوصية والكونية: مقومات انسانية الانسان – ادغارموران – فلسفة – بكالوريا
مقومات انسانية الانسان:
الوحدة تحمل في باطهنا التنوع وان التنوع قابل لان يصير وحدة.
في المجال الثقافي:
اذا كان المقصد بالثقافة كل ما اضافه الانسان للطبيعة فاننا لا نجد شعبا بدون ثقافة غير أن ما يلاحظ هو ان الثقافة متنوعة.
الثقافة (الوحدة) توحدنا والثقافات تميزنا (التنوع). فلا وجود لمفارقة او تناقض بين الوحدة والتنوع في المجال الثقافي.
تحيل اللغة باعتبارها مجموعة من العلامات على الوحدة ويحيل تعدد العلامات والرموز على التنوع. اذ كان الدين هو المقدس ويحيل ذلك على الوحدة فإن المقدسات متنوعة ويحيل ذلك على الكثرة والتنوع.
« الدين واحد والشرائع كثيرة »
يكشف لنا المجال الثقافي ان الوحدة ليست نقيض التنوع وان التنوع ليس نقيض الوحدة وهو ما يعني الاعتراف ثقافيا بجدلية الوحدة والتنوع.
في المجال البيولوجي:
تحيل الوحدة في المجال البيولوجي الى وحدة تركيبية عضوية، فمكونات الجسم كيميائيا نفسها كالحديد والاكسيجين
يحيل التنوع البيولوجي على اختلاف الحمض النووي اذ لا يوجد حمض نووي لشخص ما يشبه اخر لشخص اخر. ومن هنا نتبين ان الانسان واحد بالكثرة.
لا التنوع الثقافي يعيق الاقرار بوحدة الانسانية ولا الاقرار بوحدة التركيبة العضوية من شأنه أن يعيق التنوع الانساني البيولوجي.
لا التنوع يعيق الوحدة ولا الوحدة تعيق التنوع.
« توجد وحدة انسانية بقدر ما يوجد تنوع انساني »
تتحدد قيمة الاعتراف بهذه اولحدة الخلاقة على النحو التالي:
– التحرر من كل أشكال التعصب والانغلاق والعنصرية والعنف والكراهية.
– ضمان أسس للتعايش السلمي.
– الاعتراف بالاختلاف والتنوع كقوانين تخلق الكون.
– الاعتراف بالكونية كمشروع لتوحيد الانسانية.
– الاعتراف بان الانغلاق لا يمكن ان يحصن الهوية.
المكاسب:
القطع مع الرأي الشائع الذي يصور الوحدة دائما نقيضا للتنوع والتنوع كنقيض للوحدة.
الحدود:
تبرير الهيمنة تحت غطاء توحيد الانسانية وحماية خصوصيتها وهو ما تضطلع به اليوم العولمة كمشروع يعدي المحافظة على خصوصيات الشعوب الثقافية في الوقت الذي تعمل فيه على تعميم نموذج الثقافة الغربية كنموذج ثقافي صالح لكل الشعوب.