محور الدولة: الدولة حاجة انسانية – سبينوزا – فلسفة – بكالوريا

محور الدولة: الدولة حاجة انسانية – سبينوزا – فلسفة – بكالوريا

ما الدولة؟ كيف يمكن اعتبار الدولة ظاهرة عقلية؟

إذا كان سبينوزا هو أحد رواد فلسفة العقد الاجتماعي فإن فلاسفة موسوعة سكوول العقد الاجتماعي يؤسسون تصورهم للدولة من خلال الاقرار بوجود طبيعة بشرية ثابتة.

الطبيعة البشرية عند سبينوزا:

– الحرية المطلقة: على اعتبار ان الانسان يولد وهو في حل من كل القيود موسوعة سكوول الدينية والسياسية والاجتماعية فالحرية حق طبيعي مطلق.

-حب الهيمنة: الانسان يولد وهو مزود بطاقة عدوانية تدفعه الى الانانية موسوعة سكوول وحب الهيمنة على الاخر وهنا يلتقي سبينوزا مع « هوبز » الذي يرى أن الانسان ذئب الانسان وشرير بطبعه.

هذه الطبيعة البشرية تنعكس على الحالة الطبيعية.

الحالة الطبيعية في نظر سبينوزا:

-الفوضى: غياب آليات التنظيم.

– العنف: باعتبار ان القوة هي أساس الحق.

– سيطرة الاهواء والنوازع باعتبار ان الانسان كائن شهواني موسوعة سكوول تتحكم فيه رغباته الطبيعية.

– هي حالة ما قبل الدولة.

الانسان غير قادر على ضمان استمراريته والمحافظة على حياته موسوعة سكوول في ظل الفوضى والعنف وسيطرة الاهواء، لذلك صنع الانسان الدولة كجهاز تنظيم سياسي واجتماعي.

أسس نشأة الدولة:

تُنشأ الدولة عن طريق فعل التعاقد وهو اتفاق يحصل بين الحاكم موسوعة سكوول  والافراد يتنازل بمقتضاه الافراد عن جزء من حقوقهم لفائدة الحاكم لكي يسوس أمرهم…

في هذا المستوى يتجاوز سبينوزا توصر هوبز الذي يرى ان الحاكم هو مجرد مستلم لسلطة التعاقد.

منزلة الدولة:

الدولة أداة للتحول من الحالة الطبيعية (الفوضى والعنف) الى الحالة المدنية (النظام والامن).

الدولة وسيلة لتحرير الانسان من سلطة الاهواء والنوازع الى سلطة العقل وبالتالي سلطة القوانين بما هي تشريعات يضعها العقل لتنظيم الحياة. يقول سبينوزا: » من الانفع كثيرا للناس أن يعيشوا موسوعة سكوول طبقا لقوانين عقولهم ومعاييرها اليقينية ».

يؤسس سبينوزا الدولة على الحرية فقيام الدولة كجهاز تنظيم سياسي واجتماعي لا يقتضي مثلما يرى هوبز التنازل الكلي عن الحرية. ومن هنا يلتقي سبينوزا مع روسو الذي يرى أن « من يتنازل  موسوعة سكوول عن حريته يتنازل عن صسفته كانسان ». تتمثل هذه الحرية في تقديره في طاعة القوانين من منطلق ان من لا يطيع القانون لا يطيع احدا. يقول روسو: » ولدت الحرية يوم ولد القانون ».

انطلاقا مما تقدم يتبين سبينوزا ان الدولة حاجة انسانية لا يمكن للانسان تحقيق امنه وضمان حقوقه خارجها.

المكاسب:

التأكيد على أهمية اعتبار الدولة جسم اصطناعي بما يفيد موسوعة سكوول ان الانسان كائن مبدع قادر على انشاء اليات تنظمه وحماية ذاته.

الحدود:

تبدو هذه الاطروخة مثالية على اعتبار امكانية انزياح الدولة على مقاصدها فتكون بذلك تدميرا للانسان.