بعد الوقفة الاحتجاجية وتجديد نوايا التصعيد: هل يتجه المعلمون والاساتذة إلى الاضراب المفتوح؟

في حدث تاريخي هام عاشته تونس يوم 30 نوفمبر 2016، قام المعلمون والاستاذة بوقفة احتجاجية حضرها الالاف من كامل تراب الجمهورية وذلك استجابة لطلب نقابتي التعليم الاساسي و الثانوي.

الوقفة الاحتجاجية التي جرت أمام وزارة التربية في العاصمة وتلتها وقفة أخرى أمام مقر رئاسة الحكومة، أكد الحضور بالاجماع على ضرورة مغادرة وزير التربية ناجي جلول الوزارة وفسح المجال لوزير غيره قادر على ادارة شؤون الوزارة.

كما عبر الحاضرون في هذه الوقفة عن غضبهم الشديد تجاه الوزير الحالي نتيجة استفزازهم والحط من كرامتهم وسط المجتمع التونسي.

يذكر أن تلاميذ المعاهد الثانوية كانوا قد قاموا هم أيضا بوقفات احتجاجية في كامل تراب الجمهورية احتجاجا على قرارات الوزير الارتجالية في نظام التقييم للسنة الدراسية الحالية.

وفي نفس السياق، اكدت النقابتان (النقابة الاساسية للتعليم الابتدائي والنقابة العامة للتعليم الثانوي) أنهما ستقيمان يوما 2 ديسمبر 2016 و3ديسمبر 2016 بجلسة ادارية للنظر في الاشكال النظالية القادمة التي ستكون تصعيدية على حد قولهما.

أما وزير التربية ناجي جلول فقط قال في حوار مقتضب مع احدى وسائل الاعلام المحلية أن الاحتجاج حق دستوري، وقال معلقا على شعارات الرحيل التي طالب بها المحتجون: » السياسة كيما البوكس… الي ما يعرش ياكل الترايح يمشي يعمل حاجة أخرى ».

كما تشير توقعات المراقبين للشأن التربوي التونسي أن المعلمون والاساتذة سيخضون حربا ضد الوزير، يمكن أن تصل إلى حد تعليق الدروس والاضراب المفتوح.