شرح قصيدة: الحدث الحمراء – ابو الطيب المتنبي – بكالوريا آداب – عربية
التقديم:
وظف شعراء العربية عدة اغراض لاكتمال فن الحماسة ومن اشهر من قال في الحماسة فخر ابو الطيب المتنبي لكنه لم يقتصر على هذا الغرض فحسب بل تعددت حماسته الفخر الى المدح. ومن اشهر ممدوحي المتنبي سيف الدولة الحمدانية الذي رأى فيه شاعرنا النموذج المفقود في القرن الرابع هجري. ومن أهم الأناشيد الحماسية التي قالها في سيف الدولة هذه القصيدة التي نظمها على البحر الطويل.
الموضوع:
مدح المتنبي سيف الدولة اثر استرجاعه قلعة الحدث.
التقسيم:
1 و2: مطلع حكمي
3 – 18 مدح المتنبي سيف الدولة واستحضاره معركة استرجاع قلعة الحدث.
البقية: مدح مباشر لسيف الدولة.
التحليل:
قام المقطع الاولى على الاشتقاق اللغوي وعلى المقابة والحكمة في العادة جمال مطلق وفي هذه الحكمة تعظيم مضمر لسيف الدولة فهو العظيم أخلاقا وحربا تصغر في عينه العظائم لذلك فهو لم يخف من خوض هذه المعكرة لان ارادته في النصر قوية. فلسيف الدولة نموذج للفضائل الانسانية حربا وسلما. كما نلاحظ مقابلة بين نموذجين انسانيين: الصغير والعظيم.
يبدو سيف الدولة بطلا حماسيا فاعلا في كل ما هو من حوله وقد قام الشاعر بمقارنة استخلصها من الحكمة وهي مقارنة بين العظيم والصغير فالعظيم سيف الدولة والصغير ملك الروم. كما نلاحظ حدثا تاريخيا حول من حلول سيف الدولة بالقلعة وذلك في البيت الخامس ففي ذلك اليوم نزلت الامطار غزيرة. فقوة سيف الدولة هي قوة اسطورية تسخر الكائنات لخدمته.
للمزيد من شروح النصوص والملخصات الخاصة بمحور الحماسة اضغط هنا
إن سيف الدولة الامير وفر للمتنبي الفنان المادة التاريخية من احداث ووقائع وحروب تارة مع المناوئين من الاعراب وغالبا مع الروم الا ان الشاعر الفنان انطلق من هذه المادة المحدودة بأميره الى افاق واسعة وارتفع به من التاريخ الى الاسطورة ومن الواقع الى المثال يشبه في بطولاته مشاهير الابطال أمثال هريقل وغيره من الابطال الاساطير فأخرجه من التاريخ ليدخله الاسطورة وغاب البطل الانسان ولم يبق منه الا ظلال أما ملامحه وبطولاته وأفعاله فمن صنع الشااعر حتى قيل : » لولا المتنبي لما كان سيف الدولة ».