سنعمل في هذا الجزء الثاني، في البحث والتقديم لمحور المدينة والريف المدمج في السنة الثامنة من التعليم الأساسي، على التقدم في تحليل مشروع المحور الوارد في الصفحة 6 من الكتاب المدرسي (نزهة القراءة)، وإذا أردت العودة إلى الجزء الأول من التحليل، عليك فقط بالضغط هنا.
5 – خصائص الفضاءات التجارية الكبرى بالمدن:
تناولنا في العنصر الفارط أن المدينة هي تسهيل لحياة البشر، لما فيها من امتيازات عدة، رغم أنها نظرية نوعا ما، إلا أن الفضاءات التجارية الكبرى الموجودة في المدينة، ساهمت وبشكل كبير في مزيد إحياء أهداف وجود المدينة. ففي المحلات التجارية الكبرى توجد كل أنواع المأكولات والحاجيات الأساسية للإنسان خاصة منها المواد الغذائية الأساسي كالحليب ومشتقاته والخبز والعجين بشكل عام، فضلا عن المحليات كالمشروبات الغازية وغيرها، وهذه المحلات تساهم وبشكل كبير في استقطاب العديد من الحرفاء أو بالأحرى المواطنين ليس فقط في المنطقة المحلية فقط وإنما على المستوى الجهوي والوطني كذلك.
6- من مظاهر التقدم في مدينة ما:
أثر التقدم التقني على حياة المدينة عبر التاريخ. مثال ذلك أن تطوير الآلة البخارية في القرن الثامن عشر، منح الناس مصدر الطاقة الذي كانوا يحتاجون إليه في الصناعات الكبرى. وأصبحت كثير من المدن على نحو ما، مراكز عملاقة للصناعة نتيجة لهذا التقدم. وقد أدى التوسع الصناعي في بعض الأحيان إلى إنشاء مدن جديدة. وامتدت آلاف الضواحي حول المدن الكبرى خلال القرن العشرين. وقد جعلت السيارة وقاطرة السكة الحديدية ـ وهما نموذجان من التقدم التقني في المواصلات ـ وجود هذه الضواحي واقعًا ممكنًا. وقد احتاج معظم الناس الذين كانوا يسكنون الضواحي إلى سيارات وقطارات للذهاب إلى عملهم بالمدن والإياب منها.
7- ضرورة المحافظة على نظافة المدينة:
للمحافظة على المدينة يجب علينا نحد من التلوث وان نجد حلول مناسبة كي نحافظ على بيئتها من التدهور، وللإنسان دور كبير في المحافظة على سلامتها.
1-الحرص على نظافة المكان الذي نعيش فيها سوى كان مدرسة أو مدينة أو مكان العمل، لان النظافة هي أساس الحياة وهي عنوان الحضارة.
2-الحرص على الزراعة وما حولها من الأزهار وزيادة المساحة الخضراء في المدينة من الأشجار والنباتات وتعليم أهالي المنطقة المحافظة على أشجار والنباتات والزهور في المرافق العامة وتوعيتهم بأهمية زراعة الأشجار لكي يحافظ على جمال المنطقة التي يعيشون فيها.
3- التخلص من القمامة بطريقة سليمة، للحد من انتشار الأمراض التي تأثر بصورة مباشرة على صحة الإنسان، كما لا يجوز وضع القمامة امام المنزل أو قريب منها مما يودي إلى تناثرها بصورة غير حضارية وتجمع عليها حشرات مما يضر بصحة أهل المنزل، وكذلك الحرص على عدم إلقائها من الشرفات والنوافذ بل يجب على أهل المدينة إن يلقوا القمامة في حاويات مخصصة القمامة أو إخراجها بمكانها المخصص لها وفي مواعيدها .
4-التخلص من المخلفات كالأوراقـ والصناديق وقطع القماش وبقايا الأطعمة لأنها أصبحت من أهم مصادر التلوث اليوم إلا أن تراكمها وتجمع المياه من حولها يجعلها مرتعاً للحشرات والمكروبات ومصدر الرائحة الكريهة .
5- الحرص على استخدام المياه وعدم إسرافها أي عدم ترك صنبور الماء مفتوح لفترة طويلة وعدم غسل السيارات في الشوارع وعدم غسل الشوارع بشكل يومي لأن هدر الماء يؤدي إلى تأثر حياة الإنسان والإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون الماء فلنحافظ عليها لأنها هي الحياة.
6-الحذر عند استخدام المنظفات الكيمائية والمواد السامة والتقليل منها بقدر الإمكان لأن هذه المواد تؤثر على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشمس ومؤثراتها، ومنع استخدام حراقات النفط والمازوت في المناطق القريبة من الأماكن السكنية.
7-نشر الوعي البيئي بين أبناء المنطقة لكي تزداد محبة الناس للعالم بما فيه وكذلك نشر الوعي بين الجيران والأقارب وتوجيههم بطريقة صحيحة لكي يحافظوا على البيئة.
8- في تحديد العلاقة بين المدينة والريف:
ترتبط الأرياف والمدن بعلاقات متعددة يمكننا تحديدها على الشكل الآتي:
أ- العلاقات الاقتصادية :
يعتبر الريف بمثابة المزود الأساسي للمدينة بالمنتجات الفلاحية، المواد الأولية، المعادن ومصادر الطاقة وفي المقابل تزود المدينة الريف بالمنتجات المصنعة والاستهلاكية وأدوات التجهيز.
ب- العلاقات الديموغرافية والاجتماعية:
الهجرة الريفية بهدف تحسين المستوى المعيشي .
حركة التراقص والتنقل اليومي للسكان بين المدينة والريف.
الهجرة المعاكسة من المدن إلى الأرياف قصد تغيير نمط العيش .
ج -العلاقات الإدارية والثقافية:
بالنسبة للعلاقات الإدارية فتتمثل في القرارات والإجراءات الواردة من الإدارة المركزية أو الإقليمية .
أما العلاقات الثقافية فتتجلى في تبادل أنماط التفكير والسلوك والعيش والتقاليد بين المدينة والريف مثل تربية المواشي .
إذا الحصول على شرح النصوص، توجه إلى الجدول الخاص بالنصوص عن طريق الضغط هنا