درس تكريم الذات البشرية – تفكير إسلامي – تاسعة أساسي
1- مظاهر التكريم:
أ- تسوية الخلق:
قال تعالى: » وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) » سورة المؤمنون.
المعاني:
الانسان: هو آدم عليه السلام.
سلالة: هو أي صفوة من خلاصة هو من طين.
فجعلناه: جنس آدم – ذرية آدم
نطفة: خليط من ماء الرجل (مني صلب) وماء المرأة (من الترائب).
في قرار مكين: رحم المرأة – بطن الأم – الرحم.
علقة: دم جامد (بعد 40 يوما)
مضغة: قطعة من لحم.
عظام: الهيكل العظمي.
ب- أمانة التكليف:
قال تعالى: » ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ».
ملاحظة: أكدت الآية أن الأرض أمانة في يد الانسان الذي عليه أن يحافظ على كل عناصر البيئة وأن يفهم قوانين الكون ليستثمرها فيما يعود عليه بالنفع.
ت- إنزال الكتب وبعثة الرسل:
الوحي الإلاهي القرن والسنة هو مصدر معرفة وتوجيه إذ يذكر الناس بالخير ويحذرهم من الشر ويوقظ فيهم الجوانب الخيرة الطبيعية في الانسان كما يبين لهم طرق الخير والسلام وكل ما أمر الله تعالى به وما نهى عنه.
إلى جانب أن الواحي يجيب على الاسئلة المصيرية أي الوجودية.
2- مسؤولية الإنسان:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح أمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافرها » رواه الترميذي.
يبين هذا الحدث النبوي أبرز متطلبات تكريم الانسان وهو أن يتحقق له:
الأمن النفسي: قال تعالى: » ألا بذكر الله تطمئن القلوب » الرعد.
الأمن الصحي: قال تعالى: » ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما » وقال أيضا: » ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.
الأمن الاجتماعي: قال تعالى: والذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ».
كل ذلك حتى يتفرغ الانسان لآداء رسالته في الحياة والقيام بمسؤولية الاستخلاف (من وراءها حساب وجزاء).