درس الحج – تفكير إسلامي – تاسعة أساسي

المحور الثاني: بل الله فاعبد وكن من الشاكرين

درس الحج – تفكير إسلامي – تاسعة أساسي

1- تعريف الحج:

أ-لغة: القصد إلى مكان معظم

ب- شرعا: هو قصد مكة المكرمة في وقت معلوم لآداء مناسك معينة مذلك قصد مكة المكرمة بصفة معينة أي مخصوصة.

2- تاريخه:

بدأ الحج مع الخليل إبراهيم عليه السلام باني الكعبة وقد بين الله تعالى في الآية 26 من سورة الحج أن الغاية من هذا البناء توحيد الله تعالى ورفع الشرك به وأيضا طهارة البيت من مظاهر الوثنية. 

قال تعالى: » وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ  » سورة الحج 26.

الحج عبادة قديمة وهي من مظاهر الوحدة بين الرسالات السماوية.

3- حكمه:

هو الركن الخامس في الإسلام فرضه الله تعالى مرة في العمر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان » رواه مسلم في الايمان.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحج مرة فمن زاد فهو تطوع ».

4- شروطه:

الإسلام شرط صحته.

قال الله تعالى: » ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين » سورة آل عمران.

شروط وجوب:

أ- التكليف: هو البلوغ والعقل.

قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: » أيما صبي حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى » رواه أحمد.

ب- الإستطاعة:

استطاعة بدنية: القدرة على تحمل المشقات

استطاعة مالية: توفر نفقه ونفقة أهله في غيابه.

مدنية: وهو حرية التصرف وأمن الطريق والسكن.

5- وقته:

قال الله تعالى: » الحج أشهر معلومات » سورة آل عمران.

بينه الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثا: شوال – ذو القعدة – ذو الحجة.

كما بين أماكن محددة لا يتجاوزها الحاج إلى محرما وهي بالنسبة للتونسيين:

من قدم من المدية المنورة رينوي من « آبار علي » ومن قدم مباشرة من تونس ينوي من « رابغ ».

6-ّأنواعه:

 عن عائشة أم المؤمنين قالت : » خرجنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عام حجة الوداع ، فمنا من أهل بعمرة ، ومنا من أهل بحج وعمرة ، ومنا من أهل بالحج وحده » – رواه البخاري في الحج.

نتبين من هذا الحديث 3 أنواع:

أ- التمتع: وهو أن ينوي العمرة ثم ينوي الحج.

ب- القران: وهو أن ينوي الحج والعمرة معا.

ت- الإفراد: هو أن ينوي الحج فقط.

ملاحظة: التمتع والقران يجب عليهما الهدي أي الذبيحة.

7- خطواته:

يوم الثامن من ذي الحجة يتوجه الحاج إلى منى ويصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم يصلي الصبح كل صلاة في وقتها مع تقصير الرباعية (ظهر + عصر + عشاء أي ركعتين).

يوم 9 ذي الحجة (يوم عرفة) وبعد طلوع الشمس يذهب إلى عرفة فيصلي فيها الظهر والعصر جمع تقديم مع القصر ويتفرغ إلى الذكر والدعاء حتى الغروب ويتوجه إلى مزدلفة فيصلي فيها المغرب والعشاء جمع تأخير مع قصر العشاء ويبيت فيها.

يوم 10 ذي الحجة يصلي الصبح وقبيل الشروق الشمس يتوجه إلى منى ليرمي الجمرة الكبرى (العقبة) بسبع حصيات ويحلق رأسه ويتوجه إلى مكة إلى طواف الإفاضة وبه يتخلل ثم يعود قبل الغروب إلى منى.

أيام 11 – 12 – 13 ذي الحجة يقيم في منى ليرمي كل يوم بداية من الظهر الجمرات الثلاثة (الصغرى والوسطى والكبرى) وكل جمرة بسبع حصيات.

وله أن ينصرف في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ثم يعود إلى مكى وقبيل سفره يطوف للوداع 7 أشواط مع ركعتين.