الدرس الثاني: الوسط الطبيعي : المزايا والضغوطات – جغرافيا – ثالثة آداب / اقتصاد وتصرف
ملاحظة: الاق.*= الاقتصادية
I- ضغوطات طبيعية تؤثر على حياة الانسان والتنمية الاق.*:
1- مجال يغلب عليه الجفاف وشدة الحرارة والقحولة:
أ- تساقطات نادرة ومتفاوتة في المجال:
تمثل الأوساط الجافة في العالم العربي 85% من مجموع المساحة إذ لا يتجاوز المعدل السنوي للساقطات 100مم في أكبر جزء من العالم العربي نظرا لانتمائه لمجال الصحاري الشبمدارية وترصد هذه الظاهرة بغالبية المجال العربي مثل الصحراء الكبرى وسواحل ليبيا ومصر والجزء الداخلي للهلال الخصيب وصحراء الربع الخالي وتساهم الحرارة المرتفعة بهذه المجالات في اشتداد ظاهرة الجفاف المفضية إلى القحولة. أما المناطق الممطرة والشبه رطبة فتمتد على الأطراف التي تمثل سوى 15% من مساحة العالم العربي وأهمها جنوب السودان وجبال الهلال الخصيب وجبال الاطلس.
ب- تغاير بيسنوي وبيفصلي للتساقطات يؤثر على حياة الانسان وعلى الانشطة الاق.*:
تختص التساقطات بالعالم العربي بعدم انتظاهما البيسنوي وتحتد هذه الظاهرة خصوصا بالمناطق السباسبية ويسبب طول فترة الجفاف في تغاير قوي في المحاصيل الزراعية وفي الموارد الرعوية وفي الثروة الحيوانية مما يساهم في ازدياد عجز الموازين التجارية وثقل مديونية بعض الاقطار وهذا ما يفضي إلى عرقلة مسيرة التنمية في هذه البلدان.
ويرافق التغاير البيسنوي لنظام التساقطات تباين شديد بين الفصول حيث يشهد الصيف في الاقاليم المتوسطية تزامن الحرارة والجفاف فتستحيل الزراعة في غياب الغيث وتجف المراعي وتتعرض الماشية لنقص غذائي حاد وتشهد كذلك المناطق المدارية هذا التباين الفصلي كالسودان والصومال.
2- هيمنة الهضاب والمرتفعات وقلة السهول:
يمتاز العالم العربي بهيمنة الهضاب والمرتفعات وتكون الاراضي الصالحة للزراعة سهولا أو أحواضا جبلية حيث أنه يمكننا التمييز بين السهول الساحلية والسهول الداخلية
أ- سهول ساحلية:
تكون ضيقة ومنحصرة بين الجبال والبحر مثل السهول المغاربية وسهول الخليج العربي
ب- السهول الداخلية:
وهي سهول فيضية تعبرها أنهار وأودية مثل سهول نهل النيل والسهول الفيضية لنهري دجلة والفرات وسهول وادي مجردة. وتواجه العديد من هذه السهول عدة ضغوطات منها صعوبة تصريف المياه وانتشار المستنقعات وارتفاع نسبة ملوحة التربة حيث تتحول بعض الاراضي الفلاحية إلى بور وتشتد فيها المضاربة العقارية.
3- ضعف الغطاء النباتي وتفاقم ظاهرة التصحر:
أ- مساحات غابية محدودة في أغلب البلدان العربية:
تقدر مساحة الغابات في العالم العربي بــ 94000كلم² وهي تعتبر مساحة محدودة للغاية لو قورنت بمجلات أخرى في العالم مثل اوروبا. ولقد ادت عملية الاجتثاث الغابي الى خسارة هامة اضافة الى بروز تشكيلات نباتية قصيرة من نوع الاحراج وتظهر في المناطق الشبه جافة التشكيلات السباسبية مثل الحلفاء والشيح ويصبح بذلك الغطاء النباتي متلاشٍ.
ب- تفاقم ظاهرة التصحر:
نظرا لهشاشة الأوساط الطبيعية في العالم العربي فإن هذا المجال تتفاقم فيه ظاهرة التصحر التي زاد في تنشيطها الاستغلال العشوائي للأوساط الطبيعية وتتمثل هذه الظاهرة في ارمال الواحات وانجراف التربة وتملح الاراضي بالمناطق السقوية وتقلص المراعي الطبيعية.
4- الجبال في اغلبها اوساط طبيعية منفرة:
تتميز الجبال بضغوطات شديدة بسبب الانحدار والتضاريس ويترتب عن ذلك قلة الأراضي الزراعية وعدم استقرار السكان كما تمثل هذه السلاسل الجبلية حواجز طبيعية تحد من وصول الكتل الهوائية الرطبة إلى المناطق الداخلية وتلعب دور الحاجز المناخي.
II- وسط طبيعي لا يخلو من مزايا:
1- مزايا المناطق الجبلية:
توفر السلاسل الجبلية بالعالم العربي شبكات مائية عديدة تمثل خزانات مائية ضخمة عن طريق انشاء عدد هام من السدود وتحتوي هذه السلاسل على مواد منجمية متنوعة مثل الحديد والفسفاط كما تمثل هذه المناطق الجبلية مناطق سياحية وترفيهية واعدة.
2- مزايا المناطق الصحراوية:
تحتوي الصحاري بالعالم العربي على امكانات اق. هامة ابرزها:
موارد مائية جوفية ضخمة وهي مياه احفورية تساهم في احياء بعض المناطق الصحراوية
مخزونات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي خاصة بمنطقة الخليج والصحراء الكبرى
امكانات سياحية واعدة في وجود مناطق اثرية وواحات ومشاهد طبيعية صحراوية جاذبة للسياح.