درس الموارد المائية – اولى ثانوي
I- التوزع اللامتكافئ للموارد المائية في العالم:
1- الموارد المائية :
* تعريفها:هي مختلف أشكال المياه العذبة التي تحتوي عليها الاوساط الطبيعية ويصح تحديدها بكمية المياه العذبة التي بامكان الانسان الحصول عليها باستعمال وسائل وطرق معينة وتسمى الموارد المتاحة.
– الارض ذلك الكوكب الازرق هي الكوكب الوحيد الى حد الان الذي تتوفر فيه المياه
– تتوزع المياه في الطبيعة بين 3 أنواع حسب حالتها الفيزيائية الى مياه سائلة ومتبخرة ومتجمدة
– تقدر كمية المياه على سطح الارض ب 1350 ملياركلم3
– لا تمثل المياه العذبة من مجموع المياه على سطح الارض سوى 2.5% أما المياه القابلة للتعبئة والاستغلال فهي تمثل 1% عن طريق الاودية والبحيرات والسدود والمياه الجوفية وهي محدودة جدا
– تعتبر بقية الموارد العذبة في الطبيعة غير قابلة للتعبئة لأنها تنتمي الى القطبين الجليديين.
تتوزع الموارد العذبة القابلة للاستغلال بصفة متفاوتة على سطح الارض
2- تفاوت توزع الموارد المائية على سطح الارض:
تبرز خريطة توزع الموارد المائية في العالم والتي تحدد معدل حصة الفرد من الماء سنويا (الكمية المتوفرة بكل قطر/مجموع السكان) تفاوتا واضحا:
– تصنيف بلدان العالم الى 3 مستويات:
* مستوى مرتفع و مرتفع جدا: يتراوح بين 2000 و 10000 م مك /س ويشمل حسب الترتيب المناطق القريبة من القطب الشمالي – استراليا – أمريكا الوسطى والجنوبية والشمالية – اروبا الغربية – المناطق الاستوائية
* مستوى متوسط بين 1000 و 2000 م مك / سنويا : ويشمل أقطار جنوب وشرق آسيا بعض الاقطار بافريقيا الوسطى والجنوبية
*مستوى ضعيف : بين 1000 وأقل من 100 م مك / س الاقطار شمال الصحراء الكبرى الافريقية والقرن الافريقي
– كل المياه العذبة متأتية من التساقطات ولا يتعدى حجم مياه السيلان 40 الف كلم 3 سنويا
تتوزع بصفة متفاوتة :
يعود هذا الاختلاف الى اختلاف الخصائص المناخية والتضاريسية بين هذه النطاقات
دراسة مثالين : حوض المتوسط والبلاد التونسية
مثال حوض المتوسط:
تفاوت في حجم الموارد المائية بين الضفتين الشمالية والجنوبية فالضفة الشمالية أكثر حجما لانتمائها الى المنطقة المعتدلة المتميزة بوفرة التساقطات
I- طرق تعبئة الموارد المائية:
1-طرق تقليدية:
– اعتمد الانسان قديما طرق تقليدية للحصول على المياه الموجودة على سطح الارض وفي باطنها وهي:
*حفر الابار يدويا واستعمال الحيوان والدلو لاستخراج المياه من قاع البئر
* استعمال النواعير (رياح – حيوان) لاستغلال الانهار ومياه العيون الجارية
*تجميع مياه الامطار : الفسقيات – المواجل
* حفر الخنادق ومد القنوات لتصريفها
2- الطرق العصرية : تطورت بتطور الصناعة والتقنيات الموظفة تتمثل في:
* بناء السدود الكبرى والمتوسطة والصغرى حسب حجم المياه والظروف الطبيعية
– توجه البلدان الى التركيز علىالسدود العملاقة لما لها من قدرة فائقة على التعبئة من أشهرها سد المخانق الثلاثة بالصين(أكبر سد بالعالم)/ السد الكبير بتركيا لتعبئة موارد دجلة
– تطور عدد السدود الكبرى بالعالم أكثر من 7 مرات بين 1950 و 1995 وهو دليل على تزايد الحاجة الى المياه في العالم
– اضافة الى دورها الاقتصادي والبشري تساهم هذه السدود في انتاج الطاقة الكهربائية
– من المزايا تطوير القطاعات السقوية الفلاحية وتغذية الموائد المائية السطحية والعميقة والاستغلال البشري كما تؤثر طبيعيا على المناطق المحيطة بها….
* حفر الابار العميقة: لاستغلال الموائد المائية الجوفية خاصة بالمناطق التي لاتتوفر بها موارد اخرى
– تتطلب أموالا وتقنيات هائلة وكثيفة
II- دراسة مثال تعبئة الموارد المائية بالبلاد التونسية :
* تختلف وسائل تعبئة الموارد المائية بالبلاد التونسية ونمكن أن نميز بين وسائل تعبئة المياه السطحية ووسائل تعبئة الموارد الباطنية
1- وسائل تعبئة المياه السطحية: انطلاقا من :
– أقامة السدود الصغرى والمتوسطة التي تتركز خاصة بالشمال والوسط لاستغلال مياه السيلان ومياه واد مجردة ومن أهمها : بني مطير – بوهرتمة – الزقة والكبير – جومين – ملاق – سيدي سالم -… أهمية من حيث العدد 168
– البحيرات الجبلية تلية خاصة بالشمال الغربي : أهمية من حيث العدد 600
– مد شبكات الري والمياه الصالحة للشرب ومحطات الضخ
– الاهداف: تعبئة مياه الشرب المتجهة خاصة نحو المدن الساحلية – اقامة المشاريع السقوية – التحكم في مياه السيلان والتصدي للانجراف وتغذية الموائد المائية(3000 منشأة)
2- وسائل تعبئة الموارد الباطنية: حفر الابار السطحية والعميقة بالمناطق القاحلو شبه القاحلة والتي تشهد عجزا في مياه السيلان وبها مخزون هام من المياه الباطنية
– اهمية من حيث العدد + استغلال مياه العيون
III- استغلال مياه البحر :
تلجأ بعض البلدان التي تعاني من نقص في مخزون مياهها الى تركيز محطات لتحلية مياه البحر خاصة تلك التي تقع بالخليج العربي لانتمائها الى المناخات القاحلة
– من أهمها السعودية – الامارات – الكويت – البحرين – ليبيا
– مثال السعودية : 30÷ من مواردها المائية متأتية من مياه البحر
– تتطلب هذه المحطات تجهيزات ضخمة وتكاليف باهضة
– يصبح الماء بالنسبة لهذه الاقطار رهانا استراتيجيا هاما ومشكلا قائم الذات لأنه يلمس المجالات الحيوية لها وهو مايطرح اشكالية البحث عن الموارد المائية باستيرادها من الدول المجاورة