درس – الوسط الطبيعي المزايا و الضغوطات – تاسعة أساسي
I – موقع المغرب العربي: مزاياه وضغوطاته
1) الموقع الجغرافي والامتداد المجالي
يقع المغرب العربي في أقصى شمال القارة الإفريقية بين خطي العرض 15 و37 درجة شمال وبين خطي الطول 17 غرب خط غرينيتش و15 درجة شرقه
يحده شمالا : البحر الأبيض المتوسط ، جنوبا : التشاد والنيجر ومالي والسنغال ،
غربا : المحيط الأطلسي ،شرقا : مصر والسودان
2) مزايا الموقع الجغرافي للمغرب العربي
يحضى المغرب العربي بموقع جغرافي متميز ، فهو منطقة عبور بين أوروبا وإفريقيا بفضل مجاله المنفتح على واجهتين بحريتين : فهو يطل على البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشمالية والمحيط الأطلسي من الجهة الغربية
تفوق طول سواحله 7446كلم تلعب دورا هاما في انفتاحه الاقتصادي والثقافي والحضاري على العالم
ومن مميزات الموقع قربه الجغرافي من أوروبا التي لا يفصله عنها سوى مضيقي جبل طارق و صقلية
3) ضغوطات الموقع الجغرافي للمغرب العربي
الجانب الأكبر من المغرب العربي يقع في النطاق شبه المداري المتميز بقلة التساقطات
تعتبر منطقة المغرب العربي من المناطق غير المستقرة جيولوجيا (نتيجة تحرك القاعدة الصخرية الإفريقية نحو أوروبا أو تحرك الطبقات الباطنية لسلسلة جبال الأطلس ) مما يجعلها جزءا من المنطقة الزلزالية لحوض البحر الأبيض المتوسط المهددة بتواتر الزلازل العنيفة كزلزال مدينة الأصنام بالجزائر سنة 1954 و1980 أو الزلزال الذي دك مدينة أغادير بالمغرب سنة 1960
II – ضغوطات الوسط الطبيعي للمغرب العربي
1) الضغوطات المناخية
اتتباين مناخات المغرب العربي وإجمالا يمكن التمييز بين ثلاث نطاقات مناخية كبرى :
– المناخ المتوسطي بالشمال .
– المناخ المداري شبه الجاف بالوسط .
– المناخ المداري الصحراوي الجاف بالجنوب
يتسم مناخ المغرب العربي بعدم انتظام كميات تساقطاته السنوية وتفاوتها
تواتر حالات التطرّف المناخي (الجفاف – الفيضانات )
2) تواضع الغطاء النباتي
تمتد الغابات على مساحة محدودة 9 ملايين هكتار أهمها بالمغرب الأقصى
بالنطاق شبه الجاف تطغى السباسب والأحراش على الغطاء النباتي
(الحلفاء،الشيح والدوم…)
في حين يكاد ينعدم بالأقاليم الصحراوية إلا من بعض الشوكيات
3) عنف التضاريس
إن اتجاه السلاسل الجبلية الأطلسية من الغرب إلى الشرق على طول 500كلم يشكل حاجزا طبيعيا أمام تسرب التيارات المحيطية الممطرة من الشمال إلى المناطق الداخلية وتكون تأثيراتها مقتصرة على السهول الساحلية الضيقة
عنف هذا الوسط الطبيعي أدي إلى تجزئة المجال وعرقلة الربط بين أجزاءه
III – مزايا الوسط الطبيعي للمغرب العربي
1) الجبال : ثروة مائية وغابية ومنجمية هامة
تنبع معظم الأودية والأنهار المغاربية من المناطق الجبلية التي تعتبر بمثابة خزانات رئيسية للمياه
تنتشر الغابات الكثيفة نسبيا بالمناطق الجبلية الرطبة
تتوفر الجبال المغاربية على ثروات طبيعية متنوعة – معدنية : كالحديد النحاس والزنك والرصاص والبكسيت خاصة الفوسفاط حيث يملك المغرب العربي 70% من احتياطي الفسفاط في العالم
ولهذه المرتفعات الجبلية إمكانيات سياحية كبرى تستغلها بعض أقطاره لدعم السياحة الجبلية
2) الصحراء المغاربية : مخزن الموارد الطبيعية الحيوية
تختزن الصحراء ثروات طاقية هامة كالنفط خاصة بالجزائر وليبيا وتونس
من أهم الآبار : حاسي مسعود، سيدي قاسم ،مرزوق، الواحة، البرمة …
إلى جانب أهمية الغاز الطبيعي من أهم المحطات : حاسي الرمل ،عشتارت…
تتوفر بالصحراء المغاربية ثروة مائية باطنية هامة تحتضنها المائدة الجوفية العميقة ، استغلتها بعض أقطاره لبعث مناطق زراعية سقوية في قلب الصحراء كالصحراء الليبية التي تمكنت بفضل مشروع النهر الصناعي العظيم من استخراج المياه من الطبقات الجوفية وتوجيه كميات منها نحو المناطق الساحلية عبر أنابيب عملاقة
تعرض الصحراء المغاربية مشاهد خلابة تستهوى عديد السياح استغلتها بعض الأقطار المغاربية لتنشيط القطاع السياحي ودعم تنمية اقتصادها