نقدم إليكم في هذا التأليف والتلخيص كل ما يخص محور: من شواغل عالمنا المعاصر للسنة التاسعة من التعليم الأساسي،
بعض المخاطر التي يعاني منها الشباب :
1التدخين :
– تتعلق المخاطر الصحية الرئيسية الناتجة عن طرق الاستهلاك المختلفة بالإصابة بأمراض القلب والجهاز الدوري والذي يتسبب فيها ناقل التدخين ومع مرور الوقت يسمح بترسب كميات هائلة من المواد المسرطنة في الفم والحنجرة والرئتين.وتعتبر الأمراض الناجمة عن التدخين من أكبر الأسباب المؤدية للوفاة في العالم في الوقت الحاضر، كما تعتد من أكبر الأسباب للوفاة المبكرة في الدول الصناعية. وفي الولايات المتحدة ترجع حوالي 500.000 حالة وفاة سنويًا إلى أمراض متعلقة بالتدخين. كما قدرت دراسة حديثة أن ثلث سكان الصين من الرجال سوف يشهدون انخفاضًا في معدل العمر نظرًا للتدخين
– تزعم تقديرات حملة « أطفال بلا تبغ » أن المدخنين يكلفون اقتصاد الولايات المتحدة 97.6 مليار سنويًا في الإنتاجية المفقودة وأن هناك 96.7 مليار إضافية تنفق على الرعاية الصحية العامة والخاصة معًا ويمثل هذا أكثر من 1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. فالرجل المدخن في الولايات المتحدة الذي يستهلك أكثر من علبة سجائر يوميًا من الممكن أن يتوقع زيادة تقدر بـ 19.000 دولار في مصاريف الرعاية الطبية خلال عمره. أما المدخنة الأمريكية التي تدخن أكثر من علبة يوميًا فمن الممكن أن تتوقع زيادة تقدر بـ25.800 دولار إضافية على مصاريف الرعاية الصحية على مدار حياتها ولابد أن تُعوض هذه التكاليف بعوائد الضرائب المتزايدة التي يدرها التدخين.
2المخدرات :
-يتزايد تعاطي المخدرات في صفوف الشباب في كل أرجاء العالم، وتعتبر آفة المخدرات من أخطر ما يواجه عالمنا من مفاسد في العصر الحديث .
وعلى الرغم من أن خطورة هذه المشكلة تستهدف المجتمع بجميع فئاته العمرية والاجتماعية إلا أن خطورتها الحقيقة تمكن في أستهدفها لفئة الشباب بالذات مما ينعكس سلباً على كافة النواحي المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
وتعد مشكلة تعاطي المخدرات واحدة من أخطر المشكلات التي تهدد الشباب والمجتمعات اليوم، وذلك بعد أن أصبح التعاطي غير المشروع لهذه المخدرات ظاهرة شائعة في العالم ولعل ذلك يشير بوضوح إلى الخلل في القيم والأنظمة الاجتماعية لتلك المجتمعات.
ولقد أكدت معظم الدراسات والبحوث الميدانية والأكاديمية على أن تعاطي المخدرات هو نقطة البداية لكثير من الجرائم بل أنها تقود ضحيتها بالتأكيد إلى ارتكاب جريمة السرقة والاعتداء على الغير بهدف الحصول على ثمن تلك السموم.
3 العنف :
-مع ظهور التقنيات العالية وتطور وسائل الاتصالات الحديثة كالأجهزة النقالة وشبكة الانتريت، إضافة لألعاب الكومبيوتر العنيفة بدأت ظاهرةالعنف بين الشباب تزداد بشكل ملحوظ.
– تشير الإحصائيات الجنائية في كثير من دول العالم إلى أن العنف قد انتشر على نطاق واسع وزادت حدته حتى أصبح يمثل مشكلة اجتماعية أساسية في المجتمعات المعاصرة. ويذكر تيرنر (j.s. Turner) وهلمز (D.B.Helms) أن عدد ضحايا العنف في الولايات المتحدة الأمريكية قد فاق حالياً ضحايا الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية. ويرى ألبرت باندورا (Albert Bandura)-أحد أصحاب نظرية التفاعل الرمزي-ان معظم سلوك الإنسان يتم تعلمه عن طريق القدوة، ومن خلال عملية التقليد والمحاكاة. وقد حدد باندورا ثلاثة مصادر رئيسية للسلوك المتسم بالعنف في المجتمع الحديث، وتتمثل هذه المصادر في تأثير الأسرة، ووسائل الإعلام وخاصة التلفزيون، وتبني قيم الجماعات التي اكتسبت الثقافة الفرعية للعنف.
بعض المخاطر التي يعاني منها الإنسان :
1 الضغط النفسي :
– نجم الضغط النفسي عن كثير من العوامل ، لأن معظمها مرتبط بالتغيّرات الحياتية . ومن شأن هذه التغييرات أن تكون أحداثاً سعيدة ، كإمضاء عطلة أو الحصول على ترقية ، أو أحداثاً سلبية ، كوفاة شخص عزيز أو فقدان وظيفة .
وعندما نستجيب للضغط النفسي بالإنفعال أو التوتر أو القلق ، فإن هذه الإستجابة ليست » ذهنية » فحسب . فعندما نشعر بنوع من التهديد ، يتم تحرير » مراسلات » كيميائية ، مما يؤدي إلى تغييرات فيزيائية كسرعة النبض والتنفس وجفاف الفم . وتعمل هذه التغييرات على تحضير الجسد للقتال أو للهروب .
وعندما نستجيب للضغط لفترات طويلة ، فقد يؤدي ذلك إلى مرض جسدي أو انفعالي .
جسدياً نفسياً سلوكياً
صداع
كزّ الأسنان
تضيّق وجفاف في الحلق
شدّ الفكين
ألم في الصدر
قصر النفس
خفقان القلب
ارتفاع ضغط الدم
ألم عضلي
عسر هضم
إمساك / إسهال
زيادة في التعرّق
برودة وتعرّق في اليدين
تعب
أرق
مرض متكرر قلق
اهتياج
شعور بخطر أو موت مداهمين
اكتئاب
تباطؤ في التفكير
تسارع في الأفكار
شعور بالعجز
شعور بفقدان الأمل
شعور بإنعدام القيمة
شعور بغياب الهدف
شعور بعدم الأامان
حزن
دفاعيّة
غضب
فرط الحساسية
بلادة فرط الأكل / نقص الشهية
انعدام الصبر
ميل إلى الجدل
مماطلة
زيادة التدخين
انعزال
تجنب المسؤولية أو إنكارها
أداء سيء في العمل
تدهور
عناية سيئة بالصحة
تغير في العلاقات العائلية أو الحميمة
– آثار الضغط النفسي :
2 الرياء/النفاق الإجتماعي :
-إن الرياء داء عضال، يغضب الرب ويحبط الأعمال حذر منه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة، لسوء عاقبته، وخدشه للتوحيد، عافانا الله من خطره وشره.
-المنافق هو الشخص غير الأمين، الذي ليس لديه ولاء، غير الجدير بالثقة وجميع الصفات التي لها مدلول سلبي … كما أنه اتهام يوجه للشخص ولكن بدون إثباتات.
– الرياء مرض من أمراض المجتمع يدل على انهيار في الشخصية …
وجبن في الاخلاق …
وبعد عن الوضوح ….
وفقر في الشجاعة الادبية ….
وطريق ملتو يسلكه كل متلون مخادع ليصل بواسطته إلى منفعة ذاتية .. أو كسب شخصي .. حتى لو أهدر إنسانيته وأودى بكرامته وعزته وأنفته …
وقانا الله واياكم شر الرياء والسمعة والنفاق … وجعل اعمالنا دائما خالصة لوجهه الكريم …
وجعلها جميعا في ميزان اعمالنا ….
– حلول للنفاق:
هما حلان لا ثالث لهما:
الحل الأول: الصمت مع الإيماءات التأدبية وبعض الابتسامات هي المخرج السهل الممتنع لإسكات غيرك.
الحل الثاني: مضاد السكوت والصمت … الكلام والتعبير بما يجول بداخلك إذا كان السكوت سيعرضك إلي ضغوط نفسية وعصبية وكلاهما مطلوب!
حلول للمخاطر التي يعاني منها الإنسان و الشباب :
يمكن أن نجد حلولا مختلفة لهذه الظواهر السلبية التي تشغل بعض الأفراد في عالمنا باضطلاع كل طرف بمسؤوليته :
أ/دور الأسرة : التعبئة العاطفية ( تحسيس الإبن بالإمتلاء العاطفي ) : إشاعة الحب و الحنان و الرقة + تعليمه القيم النبيلة و الأخلاق الفاضلة + مراقبة الإبن داخل البيت و خارجه + إشعاره بالحماية و الإنصات إليهم و محاولة مساندتهم على فض مشاكلهم اليومية + الحرص على أن يكون الأبوان قدوة : عدم التدخين أمام الأبناء مثلا .
ب/دور المدرسة : توعية التلاميذ و تثقيفهم و تحذيرهم من الوقوع في هذه الممارسات السلبية .
ج/دور الإعلام : تقديم مادة إعلامية تحترم الأخلاق الفاضلة و تدعو إلى السلوك القويم +إلغاء أفلام العنف و الإجرام و الإغراء .
د/دور المؤسسات ذات الصبغة الإجتماعية : إنشاء مؤسسات مختصة في رعاية الأطفال الجانحين + إنشاء نواد لمجابهة معضلة أوقات الفراغ و تقديم مادة تثقيفية و ترفيهية + تكثيف الحملات التوعوية بتنظيم ندوات في الغرض .
ث/دور المؤسسات القانونية : تفعيل القانون في معاقبة المخطئين : تغريم المدخنين + سجن المقامرين و مروجي المخدرات .
بعض المخاطر التي تعاني منها البشرية :
1 الحرب :
– تنشأ الحروب بين الأمم على فترات مختلفة والأسباب متعددة فيعم الدمار والخراب والهلاك والفقر والمرض مما يؤثر سلبيا على البيئة التى نعيش فيها بخيراتها من هواء وماء وتربة وحيوان فتكثر الأمراض وتموت الحيوانات والأسماك والنباتات وبذلك يقل الغذاء الرئيسى لهذا الانسان البشع الذى يسكن البيئة التى سخرها الله له وجعله خليفة له فيها وأثمنه عليها وأمره بالمحافظة عليها لكى تكون له سكنا وأمنا.
– منذ أن خلق الله الأرض وما عليها من إنسان وحيوان حرم عليهم القتل والحرب والتدمير – فقال تعالى فى سورة المائدة » من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا » .وقال تعالى فى سورة الحجرات آية 9 : وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت احداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفيىء إلى أمر الله «
– وإذا قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال إنى أعلم مالا تعلمون » سورة البقرة آية 30
فنجد أن هذا المخلوق الضعيف الذى فضله الله على سائر مخلوقاته وغيره بالعقل الرشيد فبدلا من استغلاله من تطوير الموارد البشرية واستغلالها استغلالا أمثل نجده يقوم على تدمير نفسه جسديا وعقليا ونفسيا وذلك عن طريق الأدوات والوسائل التى هى من اختراعه وابتكاره والتى تنشأ عليها الحروب وأهمها السلاح النووى الضار جدا والذى تسعى جميع الشعوب لامتلاكه لكى يدمر كل منهم الآخر سعيا للسيطرة على المواد الطبيعية والبشرية التى جعلها الله ملكا لجميع البشر فيعيشون عيشة هنية ارتضاها الله لهم فيعمروا هذا الكون جيلا بعد جيل فى بيئة صالحة سليمة خالية من الأمراض والتلوث فبعيش هذا المخلوق فى أمان وحرية وسلام وخير ينعم به الجميع.
– نجد أن الحروب تؤثر تأثيرا فعالا فى نفسية البشر خاصة بعدما تنشر صور الدمار والخراب على وسائل الاعلام المختلفة فنجد نوع من البشر يشمئذ وتهتز سريرته وتتعب نفسيته من رؤية الدمار الذى تخلفه القنابل والصواريخ والمدافع التى تهز المبانى وتحصد البشر كل ذلك له من الأثار النفسية المروعة خاصة عند الأطفال وكبار السن كذلك النساء اللاتى وتتأذى أعينهم وتتعب نفسياتهم من رؤية هذه المناظر البشعة .
– من الناحية الجسدية أيضا تؤثر الحروب تأثيرا مباشرا على جمع أعضاء جسم الانسان خاصة إذا كانت حروبا مباشرة تستخدم فيها الطائرات والمعدات العسكرية كما يحدث الآن اليوم من غزو غادر تتعرض له منطقة غزة بفلسطين وما تخلفه من وفيات واصابات يصعب علاجها خاصة مع كبار السن والأطفال والعاملين بالجيش الفلسطينى .
حلول للحرب : منع التسابق نحو التسلح / تشديد المراقبة على المنشآت العسكرية ذات الصبغة النووية خاصة معاقبة الدول المبادرة بالحرب / تخصيص جوائز مشجعة للسلام .
إن الأمم المتحدة بهياكلها المختلفة هي المؤهلة الأولى للإضطلاع بهذه المهمات بكل حزم و فاعلية .
2 الفقر :
– تعتبر ظاهرة الفقر، ظاهرة جد مهمة في تحديد الملامح العامة لأي اقتصاد من اقتصاديات الدول،فهي ظاهرة لا تخلو أي دولة منها سواء كانت متقدمة أو متخلفة، وهي قضية مألوفة ومتناولة من حيث أنها ظاهرة اقتصادية، واجتماعية، لجميع الشعوب والحضارات، والمجتمعات، وفي جميع العصور. إضافة إلى أن كل الأديان تطرقت إليها، وخاصة الدين الإسلامي من حيث ذكر واجب الأغنياء تجاه الفقراء، ووضع الحلول اللازمة له إلا أن الاختلاف يكمن في درجة التفاوت من حيث النسبة الموجودة، إذ هناك فجوة كبيرة بين أعداد الفقراء في الدول المتقدمة ( الغنية) عنه في الدول المتخلفة (الفقيرة)، ولذلك يعتبر الفقر سمة أساسية، وظاهرة لا يمكن إغفالها في الدول المتخلفة.
– فالفقر أضحى حاليا إشكالية محيرة في العصر الراهن، فرغم التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم، ارتفاع وتأثر الإنتاج العالمي بشكل غير مسبوق.والتطور الاقتصادي المذهل في حياة البشرية. لازال الفقر يشكل التحدي الأكبر الذي يطرحه العالم، وضمن هذا السياق من المفيد الإشارة إلى أن كبار منظري السوسيولوجيا الدولية أمثال (Ferd Haliddie ) و(Antonnie Guidenz )، يعتبرون الفقر وسوء توزيع الدخل العالمي هما التحدي الأكبر الذي يواجه عالم القرن الواحد والعشرين.
– وهنا يمكننا ذكر هذه الأرقام التي تبين عمق مشكلة الفقر العالمي، فهي تشير إلى أن ما يقارب 1.2 إلى 1.3 مليار من البشر، أي ما يعادل خمس البشرية مازالو يعتبرون فقراء جدا ، أي أنهم يعيشون على دولار واحد أو أقل في اليوم.
– بعض أسباب الفقر :
أ- المباشرة : تلك العوامل ذات الأثر المباشر على متوسط الدخل المتولد على المستوى الوطني وعلى نمط توزيع الدخل في الاقتصاد.
ب- غير المباشرة: هي التي تعمل من خلال الآثار المباشرة، والتي تتمثل في أربعة أسباب:
– انخفاض معدل النمو السنوي في نصيب الفرد من الناتج الوطني الإجمالي.
– انخفاض إنتاجية العمال.
– ارتفاع معدل أعباء الإعالة.
– عدم المساواة في توزيع الدخل.
حلول للفقر : رفع نسب النمو في البلدان الفقيرة ببعث المشاريع / توزيع عادل للثروة بين الدول الغنية و الفقيرة / تقديم الدول الغنية إعانات و هبات للدول الفقيرة / ربط الفقر بحقوق الإنسان أي إعتباره انتهاكا لحرمة الكائن البشري .
3 الكوارث الطبيعية:
– هي الدمار الذي يحدث للممتلكات والأرواح والناتجة عن ظواهر طبيعية .
وهناك أيضاً كوارث ناشئة عن العوامل البشرية مثل الحرائق الكيماوية والانفجارات والإشعاعات النووية.
ما هي الظواهر الطبيعية التي تؤدي إلى حدوث كوارث طبيعية.
أولاً: 1- الوباء 2- الزلازل 3- تسونامي 4- ثورة البركان 5- حرائق الغابات
ثانياً: الظواهر الجوية التي قد تؤدي إلى كوارث طبيعية:
إن للطقس وللمناخ تأثيرات مباشرة وكبيرة على نشاط الإنسان وعلى البيئة المحيطة به، وتفرض عليه سلوكا معيناً يتغير بتغير الفصول، فأحياناً يتحكم الطقس بصحة الإنسان وبنشاطه الاجتماعي والاقتصادي. فالطقس يحدد نوع اللباس وماذا يأكل الإنسان وماذا ومتى يزرع ومتى ينتقل من مكان لآخر. فجميع الأنشطة الإنسانية تتأثر بالطقس والمناخ والمياه وتؤثر فيها.
وإن للأرصاد الجوية دور حيوي مرتبط ارتباطا وثيقا في التقدم البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وحماية البيئة والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية .
– ونحن نعيش على كوكب نشط والثبات فيه نسبي , والكارثة لا تقع إلا عندما نقف في طريق الظاهرة الطبيعية وتكون البنية التحتية اضعف من أن تحتوي وتستوعب تطرف الظاهرة .
– فقد وجد أن 90% من الكوارث الطبيعية