درس التنمية السياحية بالبلاد التونسية – تاسعة اساسي
I مؤهلات السياحة التونسية :
، تحضى البلاد التونسية بمؤهلات سياحية متنوعة وواعدة ومنها:
1) – تعدد عناصر الاستقطاب الجغرافي:
– القرب الجغرافي: من أوروبا الغربية ،الحريف السياحي الرئيسي لتونس. وسرعة وسهولة ورفاهية التنقل الجوي
– تنوع المشاهد الطبيعية الخلابة:
* تونس بلاد الـشمس الساطعة باستمرار + الشواطئ الممتدة + الرمال الصافية (فضية على الشواطئ وذهبية بالصحراء).
([3 -S](.Tunisia is the country of the: sun + sand + seas
* تنوع الشاهد الغابية الخضراء: الغابات بالشمال الغربي (:طبرقة وعين دراهم).+ الواحات بالجنوب (واحات الجريد وقفصة)
* تعدد محطات المياه المعدنية والاستشفائية مثل قربص / جبل الوسط / زغوان.
2) تعدد عناصر الاستقطاب التاريخي:
يجسمها تنوع المواقع الأثرية الخلابة أبرزها:بـــ
* (مدينة قرطاج البونية + كركوان + // + مدينة الجم الرومانية (وقصرها) + دفة / بلاريجيا / تيبربوماجوس + مدينة القيروان الاسلامية (جامع عقبة)…).
3) بنية تحتية مرضية:
* طرقات رئيسية تيسر تنقل السائح بأريحية عبر المجال التونسي المتنوع .
* مطارات(طبرقة / قرطاج / المنستير + صفاقس / توزر + جربة.) موزعة على مناطق مختلفة من المجال التونسي تيسر سرعة ورفاهية تنقل السائح من والى البلاد التونسية وداخل مجالها.
* مواني موزعة على امتداد سواحل يقدر طولها بـ 1300كلم (ميناء بنزرت / سيدي بوسعيد / المنستير / صفاقس / قابس) تستقطب سفن السياح القادمين من الخارج عبر البحر كما تمكنهم من التنقل بحرية على طول سواحل البلاد.
4) تنوع المستثمرين في القطاع السياحي:
** استثمارات حكومية خلال الـ 60نات: أحدثت الدولة التونسية منذ 1959 » الشركة الفندقية والسياحية التونسية » فكانت أول مشيد للنزل بدون منازع.
** استثمارات الخواص: منذ الـ70 نات،:
– سنت الدولة العديد من التشريعات شجعت بموجبها الخواص على الاستثمار في السياحة.
– في أواخر الــ80نات تقلص نصيب الدولة في الاستثمارات في هذا الميدان الى أقل من 10% لفائدة الخواص (=75% التونسيين و15% للأجانب [أوروبيين وعرب خليجيين].
ملاحظة: تساهم وكالات الأسفار الأوروبية بصفة فعّالة في تنشيط السياحة التونسية وذلك من خلال اشرافها على ابرام عقود سياحية تشجع بموجبها السياح الأوروبيين على التوجه نحو البلاد التونسية.
← مؤهلات سياحية متنوعة ثرية وواعدة قادرة على استقطاب شرائح اجتماعية وعمرية مختلفة من السياح الأجانب وخاصة الأوروبيين.
I I- السياحة: نموها ودورها في دعم التنمية والتحديات التي تنتظرها:
1) نمو ملحوظ:
تطور عدد النزل والأسرة
1962 | 2000 | تضاعف | |
عدد الفنادق | 74 | 740 | 10 مرات |
عدد الأسرّة | 4000 | 197000 | أكثر من 49 مرّة |
← تطور ملحوظ بفضل تزايد الاستثمارات وتنوع مصادرها.
تطور عدد السياح وعدد الليالي المقضاة:
الوحدة | 1996 | 2006 | تضاعف | |
طاقة الإيواء | ألف سرير | 196 | 232 | أكثر من مرة |
عدد السياح | مليون سائح | 3.885 | 6.549 | أكثر من 1.5 مرات |
الليالي المقضاة | مليون ليلة | 24.130 | 34.086 | قرابة 1.5 مرّات. |
← شهدت طاقة الإيواء نموا ملحوظا بفضل ارتفاع عدد النزل و تضاعف عدد الأسرة .
– سجل انفجار من حيث إقبال عدد السياح .
سجل انفجار من حيث عدد الليالي المقضاة .
– أكثر من 3/2 السياح من الأوروبيين وحوالي 4/1 من المغاربة والبقية من جنسيات أخرى (2%) (سنة 2000)
فهل أفاد ذلك التنمية في البلاد؟
2) دور بارز في توفير مواطن الشغل و العملة الصعبة ودعم التنمية:
سنة 1972 | سنة 2004 | |
عدد مواطن الشغل المباشرة | 18522 | 90461 |
قيمة مداخيلها من العملة الصعبة (بالمليون دينار) | 68.4 | 2290 |
نصيبها من صادرات السلع والخدمات | 45.5% | 14.7% |
نصيبها في تغطية العجز التجاري | 95.2% | 58.6% |
*1* وفرت السياحة الكثير من مواطن الشغل للتونسيين : وعلى كل موطن شغل واحد مباشر في السياحة يتم إحداث 3 مواطن شغل غير مباشرة (25%+75%)
(= في النقل، الصناعات الحرفية، التجارة…)
← 15% من الأسر التونسية (= مئات آلاف العائلات) تعيش بصفة مباشرة أو غير مباشرة من السياحة.
*2* تضاعفت قيمة مداخيل السياحة من العملة الصعبة بصفة كبيرة بحيث أصبحت تحتل مكانة بارزة في صادرات السلع والخدمات كما تساهم بفعالية في الحد من عجز الميزان التجاري.
– تعددت المؤشرات الدالة على نجاح السياحة التونسية:
لكن هذا النجاح بخفي تحديات عديدة تنتظر هذا القطاع .
I I I – تحديات السياحة وآفاق المستقبل:
1) تركز مجالي وزمني للسياحة التونسية:
أ) تركز مجالي على السواحل:
*** هناك تركز للأقطاب السياحية الكبرى على طول الشريط الساحلي وبها قرابة 95% من طاقة الإيواء السياحي المستغلة :وهي:
1- ( الحمامات – نابل /
2- جربة – جرجيس – قابس
3- سوسة- القيروان /
4- المنستير.
5- تونس زغوان
6- المهدية – صفاقس.
7 – طبرقة -عين دراهم.
*** 5% فقط من طاقة الايواء السياحي المستغلة تمتد بالمناطق الداخليةوهي نزل صغيرة أبرزها: قفصة- توزر + سبيطلة – القصرين
*** كذلك هناك تركز مجالي من حيث مصدر السياح: (من فرنسا+ ألمانيا +إيطاليا) + (ليبيا+الجزائر)
ب) تركز زمني في الموسم الصيفي:
يغلب على السياحة التونسية الطابع الموسمي الصيفي حيث تمثل الشهور الممتدة بين أفريل وأكتوبر موسم الذروة يتوافد خلاله 72% من السياح ويستأثر شهر أوت وحده بأكثر من (15% (=906000 سائح ) من مجموع السائحين وخاصة الأوروبيين الذين يتوافدون خلال عطلة الصيف للتمتع بأشعة الشمس ومياه البحر والشواطئ الرملية.)
وتنعكس موسمية النشاط السياحي سلبا على التشغيل والمداخيل خلال مدة 5أشهر( بين نوفمبر ومارس) .
وتصبح المشكلة أكثر حدة إذا تعرضت السياحة إلى تأثيرات خارجية سلبية خلال ذروة الموسم.(ضغوطات سياسية غربية / حروب / إرهاب…) .
2) مشاكل بيئية:
* استهلك المجال السياحي (نزل + مسابح + ملاعب الصولجان…) + أراض شاسعة بعضها خصبة للغاية (سوسة الشمالية ونابل والحمامات).
* تنافس السياحة بشدة الفلاحة في استهلاك الماء في مناطق تشكو أصلا من عجز مائي وقد تطلب ذلك جلب مياه الشمال الغربي إلى المواقع السياحية.
* ساهم امتداد بعض المباني والطرقات السياحية على أجزاء من الكثبان الرملية الساحلية في فقدان التوازن البيئي. وتعرضت بعض الشواطئ الرملية إلى التعرية (نزل سندباد بالحمامات + نزل الجزيرة بجربة…) وتعمل وزارة البيئة والتهيئة الترابية ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي على فرض احترام الملك العمومي البحري بما يضمن بقاء التوازن البيئي للشواطئ الرملية لتستمتع بها أجيال المستقبل.
3) بعض الحلول و آفاق المستقبل:
– لتجاوزسلبيات سوحلة السياحة وطابعها الموسمي الصيفي اتخذت وزارة السياحة إجراءات مختلفة منها :
– تشجع المستثمرين على ببعث مسالك سياحية جديدة * ( وإدماج المناطق الداخلية في المنظومة السياحية وتنشيطها )
منها السياحة الثقافية و البيئية بالقرب من المواقع الأثرية الداخلية بالشمال الغربي(سبيطلة / مكثر / زامة…) و بالقرب من المحميات (الشعامبي…) .
– تشجع سياحة المؤتمرات خاصة بالعاصمة.
– تشجع سياحة الأعمال من الصنف الرفيع .
– تشجع سياحة المواني الترفيهية .(سيدي بوسعيد / طبرقة.)
– تشجع السياحة الصحراوية… بالجنوب (شنني / دويرات / تطاوين.)
– تشجع السياحة الداخلية للمواطنين وقد لقيت ترحيبا من أصحاب النزل خاصة بعيدا عن موسم الذروة الصيفي