ملخص التجارب التنموية بالبلدان العربية – جغرافيا – ثالثة آداب / اقتصاد وتصرف

ملخص التجارب التنموية بالبلدان العربية – جغرافيا – ثالثة آداب / اقتصاد وتصرف
 
 
I – تعدد التجارب التنموية
بالبلدان العربية :
1 – ظروف
تطبيق التجارب التنموية بالعالم العربي:
أ * الظروف العالمية:
تأثرت
التجارب التنموية بالبلدان العربية بالظروف العالمية التي ميزت مرحلة ما بعد
الحرب العالمية الثانية والتي تميزت بـ :
– انقسام
العالم إلى كتلتين متنافستين كتلة اشتراكية وأخرى
رأسمالية ليبرالية
– إمضاء
اتفاقية الشراكة الأورومتوسطية 
ب * الظروف المحلية:
يوفر العالم العربي بعض لعوامل المساعدة على تحقيق
التنمية:
– وفرة الموارد النفطية(احتياطي وإنتاج)
– شساعة المجال الجغرافي.
– ارتفاع عدد السكان الذي بلغ 329 مليون نسمة سنة
2007.
2– اختلاف
التجارب التنموية:
– اختلفت
التجارب التنموية بالعالم العربي حسب المورد الطبيعي الذي قامت عليه التنمية
وحسب التوجه السياسي.
أ * تصنيف البلدان العربية حسب
المورد الطبيعي الذي قامت عليه التنمية:
بلدان قامت تجربتها التنموية على سوائل المحروقات
بلدان قامت تجربتها التنموية على مواردها المائية
العراق –
السعودية – الامارات – البحرين – عمان – ليبيا – الجزائر.
مصر –
تونس – السودان – المغرب – موريتانيا – اليمن – الأردن – جيبوتي – الأردن –
سوريا – لبنان – الصومال
ب * تصنيف البلدان حسب التوجه
السياسي الذي قامت عليه التنمية:
* التوجه
التنموي الاشتراكي: يرى أن التخلف هو ناتج عن هيمنة الدول
الغربية ويقوم مبدأ التنمية على التنمية الذاتية ويعطي الأولوية للتصنيع الثقيل.
* التوجه
التنموي الليبرالي: يقوم مبدأ التنمية على استقطاب الاستثمار
الأجنبي ويعتمد على القروض والمساعدات الخارجية ويعطي الأولوية للصناعات
التصديرية.
     ساهمت
هذه الظروف في تباين التجارب التنموية في بلدان العالم العربي وخاصة بين الدول
النفطية والغير نفطية .
فماهي خصائص هذه التجارب من خلال دراسة نموذجي الجزائر ومصر.
II – التجربة التنموية
الجزائرية: تجربة تنموية قائمة على سوائل المحروقات
1 – مراحـــــــــلها
2 – حصيلتها الاقتصادية
والاجتماعية
مرت
التجربة التنموية الجزائرية بعدة مراحل:
أ* المرحلة الأولى: في الـ60ـنات
والـ70ـنات:
– إعطاء
الأولوية للتصنيع وفق مخططات قائمة على استثمار عائدات تصدير سوائل المحروقات
في إطار توجه اشتراكي.
– قامت
بإنشاء الأقطاب الصناعية بهد إنشاء نسيج صناعي متكامل.
– إقرار
الإصلاح الزراعي بتجميع أراضي المعمرين وتوزيعها على المزارعين وتكوين
تعاونيات انتاجية.
– إعلان
الثورة الزراعية سنة 1971 التي تقوم على تحديد الملكيات.

بروز عدة مشاكل مثل صعوبة تسيير التعاونيات ومشاكل تسويق الإنتاج
وتفاقم أزمة المياه.
ب* المرحلة الثانية: خلال
الـ80ـنات:
– تشجيع الصناعات الاستهلاكية مثل الصناعات
الغذائية.
– اهتمام الدولة بقطاعات النقل والمواصلات والتعليم
والصحة والسكن والتجهيزات الأساسية.
– حل التعاونيات وتوزيع أراضيها على الخواص.
ج *  المرحلة الثالثة: خلال الـ90ـنات:
نتيجة تفاقم الأزمة الاق والاج اعتمدت الدولة سياسة الإصلاح الهيكلي
(قبول وصفة صندوق النقد الدولي) سنة 1995 فقامت بعدة إجراءات:
– تخفيض قيمة العملة.
– خوصصة المؤسسات العمومية.
– الانفتاح الكلي على اقتصاد السوق
د *  المرحلة الرابعة منذ 2002:
تتميز هذه المرحلة بانفتاح الجزائر على الخارج من
خلال امضاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي سنة 2002 والتي تهدف الى:
– الإلغاء المتبادل والتدريجي للحواجز الجمركية.
– مضاعفة الاستثمارات الأوروبية المباشرة في
الجزائر.
– خلق منطقة للتبادل الحر على مدى 12 سنة.
أ * الحصيلة الاقتصادية:
حققت هذه التجارب التنموية المتلاحقة عدة نتائج
ايجابية أهمها:
–  احتلال
مراتب عالمية متقدمة في إنتاج الغاز الطبيعي والنفط والتمور والأغنام
– تحقيق نمو هام لمعدل الناتج الداخلي الخام بلغت
6.7 ℅ سنة 2003.
في المقابل لم تستطع الجزائر تجاوز عدة مشاكل أهمها:
– العجز الغذائي.
– حدّة الدين.
– غياب نسيج صناعي متكامل .
– تركز الأنشطة الصناعية على السواحل (ظاهرة
السوحلة)
ب * الحصيلة الاجتماعية:
– بقاء مؤشر الإنجاب في مستوى مرتفع.
– ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت 22 ℅ سنة 2004.
– استمرار أزمة السكن ومشاكل التعليم والصحة.
III – التجربة التنموية المصرية:تجربة تنموية قائمة على موارد متنوعة:
1 – مراحـــــــــلها
2 – حصيلتها الاقتصادية
والاجتماعية
تعددت مراحل هذه التجربة التنموية:
أ * مرحلة التوجه التنموي
الاشتراكي (1952 – 1970 )
– إعطاء الأولوية للفلاحة  وذلك بإقرار قانون الإصلاح الزراعي سنة
1952
وذلك بالحد من الملكية الزراعية,استصلاح
الأراضي,إقامة السد العالي,تكوين تعاونيات فلاحية.
– اعتماد سياسة التصنيع المعوض للتوريد وتركيز
الصناعات الثقيلة وصناعة الاسمنت وتكرير النفط.
ب * مرحلة مرحلة الانفتاح
الاقتصادي بعد 1970.
– نتيجة تراجع انتاج الزراعات المعاشية وتفاقم العجز
الغذائي تخلت مصر سنة 1970 عن التجربة الاشتراكية ودخلت مرحلة التحرر
الاقتصادي وأعطت الأولوية للفلاحة الرأسمالية وتحرير أسعار المنتوجات الفلاحية
فارتفع الانتاج.
– أدت العديد من المشاكل التي عرفتها الصناعة مثل
ضيق السوق الداخلية وعدم القدرة على المنافسة والتبعية التكنولوجية الى تشجيع
الدولة الاستثمار الخاص وانطلقت في خوصصة المؤسسات الصناعية وتخلت عن التصنيع
المعوض للتوريد.
ج * برنامج الاصلاح الهيكلي 1991
نظرا لتفاقم العجز الغذائي وارتفاع المديونية أقرت
مصر برنامج الإصلاح الهيكلي وذلك بـ:
– خوصصة المؤسسات العامة.
– تحرير أسعار الطاقة.
– تشجيع الصناعات التصديرية.
– إنشاء مناطق حرة ببور سعيد والسويس.
– دعم الاستثمار السياحي.
د * اتفاقية الشراكة مع الاتحاد
الأوروبي
أمضت مصر اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي سنة
1995 والتي تهدف إلى:
– التحرير المتبادل للسلع.
– إلغاء القيود الجمركية.
    تجربة عمقت انفتاح مصر على الخارج.
أ * الحصيلة الاقتصادية:
–  ارتفاع
الإنتاج والمردود الزراعي لكن رغم ذلك ظل الإنتاج لا يفي بالحاجيات المتزايدة
للبلاد.
– تنوع الصناعات (نسيج,صناعات غذائية,كيميائية,…)
– على المستوى المجالي تتركز الصناعات والأنشطة
السياحية على ضفتي نهر النيل ودلتاه وخاصة في مدينة القاهرة.
– تطور التجهيزات السياحية وارتفاع عائدات السياحة
وتعدد الأنشطة الخدمية وارتفاع مساهمتها في الن.د.خ
ب * الحصيلة الاجتماعية:
حققت هذه التجارب التنموية عدّة انجازات على المستوى
الاجتماعي أهمها:
– تحسن الوضع الصحي حيث تراجعت نسبة الوفيات الى 7 ‰.
– تحسن مستوى العيش (التغذية, السكن..)
لكن في المقابل بقيت عدة مشاكل اجتماعية أهمها:
– بقاء الولادات في مستوى مرتفع في حدود 28 ‰ .
– ارتفاع نسبة الشبان مما يثقل كاهل الدولة.
– الانفجار الحضري وما يطرحه من مشاكل أهمها زحف
المدن على الأراضي الزراعية ومشكلة البطالة التي بلغت نسبتها 11 ℅.