درس :الشمال الشرقي:الأنشطة الاقتصادية بالبلاد التونسية – الثالثة ثانوي
I- قطاع خدمي نشيط وشديد التركز في المجال :
1– تونس العاصمة:أول مركز خدمي بالبلاد التونسية:
أ * تركز الوظائف الإدارية والتجارية والمالية:
تتركز بتونس العاصمة أغلب الخدمات العمومية والخاصة اذ:
– تهيمن بصفة مطلقة على الوظائف المالية (91 % من النشيطين في القطاع البنكي في الإقليم) سنة 2004.
– تهيمن على الوظيفة التجارية في الإقليم إذ تستأثر بـ73 % من نسبة النشيطين في القطاع التجاري سنة 2004.
– معدل تساقطات تتجاوز 400 مم في السنة.
– تتركز بالعاصمة الوظائف الهامة والخدمات الرفيعة والراقية مثل طب الاختصاص,مراكز البحث العلمي والتجارة النادرة وشركات التصدير والتوريد والخدمات القانونية….
ب * سيطرة العاصمة على شبكة النقل في البلاد:
– تمثل العاصمة أهم عقدة في شبكات النقل البرية والحديدية التي تربطها بكامل أقاليم البلاد.
– تدعم وزن العاصمة بفضل مطار تونس – قرطاج وهو أول مطار بالبلاد من حيث عدد المسافرين وعدد الرحلات بالإضافة إلى موانئه النشيطة (تونس-حلق الواد-رادس) التي تقوم بدور فعال في نقل البضائع والمسافرين.
2– النشاط السياحي:مركز في الساحل الجنوبي الشرقي للوطن القبلي:
أ * مظاهر التركز الساحلي:
يتميز إقليم الشمال الشرقي بدور هام في النشاط السياحي إذ يهيمن على 37 % من طاقة الإيواء بالبلاد التونسية.
– تتركز أهم التجهيزات السياحية في ولاية نابل التي تحتكر 70 % من طاقة الإيواء السياحي وتحقق 78 % من عدد الليالي المقضاة بالإقليم.
– تحقق ولاية نابل 174 نزلا يتركز أغلبها على الساحل الجنوبي الشرقي بين الحمامات ونابل .
– تدعمت هذه المنطقة ببعث المنطقة السياحية المندمجة ياسمين الحمامات إلى جانب المحطات السياحية الأخرى مثل قليبية وقربة وقربص.
– تتعدد المحطات السياحية ببقية المجال الإقليمي مثل تونس العاصمة(سياحة المؤتمرات) والسياحة الثقافية(قرطاج,متحف باردو…) إلى جانب السياحة الشاطئية(قمرت
,سيدي بوسعيد).
ب * عوامل التركز السياحي بالإقليم وانعكاساته:
العوامل | الانعكاسات |
تتمثل في تنوع الإمكانات الطبيعية: – امتداد الشواطئ الرملية. – امتداد الغابات. – تنوع المواقع الطبيعية والأثرية وتعدد المتاحف (متحف باردو) | أفضى النمو السياحي الى: – تدهور بعض الشواطئ الرملية – استهلاك كميات ضخمة من المياه – التوسع على حساب الأراضي الزراعية. – ارتفاع القيم العقارية. |
II – نشاط صناعي هام ومتنوع يتركز خاصة في تونس العاصمة:
1– أول اقليم صناعي بالبلاد التونسية:
– يستأثر الشمال الشرقي بوزن صناعي هام إذ يستاثر بحوالي 24 % من المؤسسات الصناعية الموجودة بالبلاد و47 % من مجموع النشيطين في القطاع الصناعي بالبلاد التونسية.
– يتميز الإقليم بتنوع أنشطته الصناعية التي تبرز فيها خاصة صناعات النسيج والملابس والصناعات الكيميائية والكهربائية والصناعات الغذائية.
– توجد بالإقليم مراكز صناعية هامة مثل مركب الفولاذ بمنزل بورقيبة,مركب تكرير النفط والصناعات الكيميائية ببنزرت.
2– العاصمة أهم مجال صناعي:
– تعتبر تونس العاصمة أهم مركز صناعي بالإقليم وحتى بالبلاد إذ تحتكر ½ المؤسسات الصناعية بالإقليم (صناعات ميكانيكية,معدنية,غذائية)
– أدى تركز الأنشطة الصناعية بالعاصمة إلى تشبع مناطقها الصناعية مثل مقرين,جبل الجلود,الشرقية مما أدى إلى إعادة توطين وحدات صناعية كثيرة بالمناطق المجاورة كزغوان وبنزرت ونابل.
3 – عوامل عديدة مشجعة على التصنيع:
– دور الاستعمار حيث ركز المستعمر عدة أنشطة صناعية في العاصمة وفي إقليم الشمال الشرقي (تحويل الفسفاط,الرصاص,الصناعات الغذائية).
– استفاد الإقليم من القرب من العاصمة .
– أهمية البنية التحتية بالإقليم (موانئ,سكك حديدية…)
– توفر بعض المواد الأولية مثل الطين الضروري لصناعة الآجر والخزف بنابل والمنتجات الفلاحية القابلة للتحويل.
– توفر تقاليد حرفية متنوعة (التطريز,الخشب,الجليز…)
– توفر سوق استهلاكية هامة بفضل الثقل الديمغرافي مقارنة ببقية الأقاليم.
III – مجال فلاحي نشيط يشهد تحولات:
1– الظروف الملائمة للنشاط الفلاحي:
أ * الظروف الطبيعية:
– امتداد السهول التي تتميز بتربتها الخصبة.
– توفر معدلات هامة نسبيا من الأمطار إذ تتلقى جل المناطق كميات تتجاوز 400 مم سنويا.
– توفر كميات هامة من المياه الجوفية والسطحية (السدود).
ب * الظروف البشرية والاقتصادية:
القرب من العاصمة وسهولة الاتصال بها إذ تعتبر مدينة تونس الكبرى أكبر سوق استهلاكية في البلاد وأهم مركز للصناعات الغذائية المستعملة للمنتجات الفلاحية بالإضافة إلى احتوائها ميناء تجاري يضمن تصدير المنتجات الفلاحية إلى الخارج.
2– مجال يشهد تحولات فلاحية هامّة:
كان الشمال الشرقي يختص في الزراعات الكبرى وتربية الماشية التقليدية مع وجود بعض المساحات السقوية المتركزة في جهة الوطن القبلي والسهول المحيطة بمدينة تونس وساحل بنزرت,غير أن الإقليم يشهد خلال العقود الأخيرة عدة تحولات أهمها:
– توسع المساحات السقوية خاصة بالسهول الشرقية للوطن القبلي وساحل بنزرت وسهول مجردة السفلى وسهول مدينة تونس (مرناق,سكرة…) (وثيقة عدد 16)
– توسع المساحات العلفية التي ساهمت في نمو تربية الأبقار وتربية الدواجن.
– تراجع الزراعات الكبرى وخاصة الحبوب نتيجة توسع المناطق السقوية.
– تراجع الغراسات والأشجار المثمرة خاصة في منطقة الحمامات ونابل نتيجة امتداد المجال الحضري ونقص مياه الري وارتفاع نسبة ملوحتها.
– يواجه المجال ألفلاحي بالإقليم مشكل تفتت الملكيات وهيمنة الفلاحة التقليدية بالمناطق الداخلية وخاصة بولاية زغوان.
3 – انتاج فلاحي هام ومتنوع:
– يتميز الإنتاج الفلاحي بالشمال الشرقي بأهميته وبتنوعه إذ يوفر 98 % من إنتاج القوارص و 85 % من إنتاج العنب وأكثر من 40 % من اللحوم والألبان والخضراوات وأكثر من 25 % من القمح والأسماك ويضم 1/3 قطيع الأبقار, 15 % من الأغنام سنة 2004.