بحث حول: طاعة الوالدين – سنة ثانية ابتدائي
أوصى الله بالإحسان إلى الوالدين جميعًا، وقرن هذا الأمر بعبادته ليدلل على عظمته، ومكانته في الدين، وأمر كذلك بالشكر لهما والبر بهما، حيث قال الله تعالى في سورة النساء الآية 36: “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً”. وقال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً” [الإسراء:23، 24].
وفي هذه الآيات القرآنية، ربط الله تعالى بر الوالدين بعبادة الله سبحانه وتعالى، وذلك لما فيه من قيمة وجدانية قائمة على البر والرحمة في قلوب الأبناء. وللأبناء واجب محبة الوالدين والإحسان إليهما والبر بهما عند الكبر. لذلك، نجد الأبناء مطالبون بـ:
الرقة والتلطف في التعامل مع الوالدين، ومخاطبتهما بألفاظ محترمة أثناء الحوار والعمل على تخفيض الصوت وعدم المقاطعة والاستماع الجيد لما يقوله الابوين
عدم التأفف عندما يطلبان منك عملا، بل يجب القيام به على أحسن وجه لإسعادهما
تقديم يد المساعدة عندما يعمل أحد الوالدين على حمل بضائع أو أدوات ثقيلة ومساعدة الأم في أداء الواجبات المنزلية أو أثناء التنقل
تقديم الشكر لهما وتقبيلهما شكرا لهما على كل ما قدماه في هذه الحياة لأجلك من تضحيات ومواجهة مشاكل
ملازمة الوالدين أثناء المرض والكبر والسهر على رعايتهما وعلاجهما وراحتهما، ويعتبر هذا التصرف اعتراف بالجميل لهما لما قدماه لنا من رعاية صحية أثناء المرض
اشترك لتصلك الدروس والعروض لحظة بلحظة