وُلدنا وَوُجدنا في هذا العالم بفضل والدينا، ولا نزال إلى اليوم ونحن ندرس في هذا الدرس نعيش أيضا بفضل وجود أبوينا، حيث قيل في الأب: ” هو الذي تطلب منه نجمتين فيعود حاملا السماء”، بينما قال الكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي أن “الأم هو الينبوع الذي تتفجر منه جميع عواطف الخير والإحسان في الأرض”.
وقد حث ديننا الإسلامي الحنيف على ضرورة طاعة الوالدين، وحسن معاملتهما وهو ما قاله تعالى في سورة الإسراء، في الآيتين 23 – 24:” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا “.
وقد جاء هذا التأكيد من قبل الله تعالى على حسن معاملة الآباء، لما لهما من فضل في حياة الطفل والإنسان، وهو موضوع بحثنا اليوم تحت عنوان “فضل الوالدين على الأبناء” الموجه للسنة الأولى من التعليم الابتدائي.
للوالدين العديد من الفضائل على الأبناء منها:
تربية الأبناء تربية سليمة
الاهتمام بالجانب الصحي للطفل أثناء المرض أو حتى في الحياة اليومية من خلال ضمان الوجبات الصحية
الاهتمام اليومي بالنظافة من قبل الأم بالنسبة للرضّع
توفير الدفء والحنان العائلي والاهتمام بالجانب النفسي للطفل
توفير المال من أجل توفير شؤون الحياة اليومية من أكل وشرب ومصاريف تنقل
العمل على ترفيه الأبناء في العطل والمناسبات
عادة ما يحرم الآباء أنفسهم من التمتع في الحياة من أجل توفير ما هو أفضل لأبنائهم
في المقابل يجب على الأبناء أن يعملوا أيضا على الرعاية بآبائهم وبرهم في كبرهم وذلك امتثالا لقوله تعالى: “وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا “. ومن واجب الأبناء نحو الآباء هو:
الطاعة والشكر على كل ما قدموه لنا من تضحيات من أجل نجاحنا في الحياة
العمل على سعادة الوالدين من خلال النجاح والتألق في الحياة وخاصة منها في المجال الدراسي. ففرحة الوالدين تكمن في رؤية أبنائهم وهم ناجحون وهو ما يوفر لهم الاعتزاز والفخر والراحة
الرعاية الصحية أثناء الكبر وحسن المعاملة والمعاشرة
اتخاذ الوالدين كأصدقاء
للآباء أهمية كبرى في حياة الإنسان، ولا يمكن تقدير هذه النعمة بالمال. فرؤية أبويك كل صباح هو نعمة من نعم الله عليك، التي يجب عليك أن تشكر الله عليها. فهناك من في هذا العالم من فقد أحد أبويه أو فقدهما الاثنان، وهو الذي يدرك حقيقة ومرارة العيش بلا أبوين.
اشترك لتصلك الدروس والعروض لحظة بلحظة
تعليق واحد