ثانية ثانوي
الدرس : خصائص السلطة السياسية حتى العصور الحديثة – التربية المدنية – ثانية ثانوي
الدرس : خصائص السلطة السياسية حتى العصور الحديثة – التربية المدنية – ثانية ثانوي
الدرس : خصائص السلطة السياسية حتى العصور الحديثة – التربية المدنية – ثانية ثانوي
مقدمة:
عرفت البشرية أشكال مختلفة من الحكم تميزت بالتنوع من ناحية ظروف نشأتها وامتداد حكمها إلا أنها اشتركت في طرق ممارستها السلطة. فما هي أسس هذه السلطة؟
السلطة المطلقة:
هي السلطة اللامتناهية وهي سلطة مدى الحياة ويوجد فيها مبدأ الوراثة وتتميز بعدم التداول السلمي على السلطة والتفرد بالسلطة والجمع بين السلط الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية. والملك هو المشرع والمنفذ والقاضي في نفس الوقت، وهي علاقة السيد بالعبد ويتميز بأنه حكم استبدادي يقوم على القمع والاضطهاد والطغيان والظلم والقوة ويهضم الحقوق.
ارتباط المؤسسة السياسية بالمؤسسة الدينية:
المزج بين السياسة والدين، فالحاكم صاحب سلطة سياسية ودينية في نفس الوقت. ويستمد الحاكم شرعيته من الدين لتبرير ظلمه واستبداده، فأصبح توظيفا خاطئا للدين لتغطية المصالح الفردية والخاصة، ولما فيه استغلال ضعف الرعية أي الشعب باسم الدين.
النظام التيوقراطي: نظام سياسي ستند إلى الدين بحيث يجمع الكهنة ورجال الدين بين أيديهم سلطتين، الدينية والسياسية ويكون المجتمع والدولة تحت وصايتهم ومراقبتهم مثل لويس الرابع عشر الحاكم بحق إلهي أو فرعون بمصر الحاكم المتأله.
غياب المواطنة وإقصاء الشعب من السلطة:
المواطنة هي التمتع بالحقوق والالتزام بالواجبات وغياب المواطنة في ظل الحكم المطلق المستبد.
ملوك رعاة وشعوب رعية:
ملوك رعاة يعني أسياد ويسيرون السلطة ويدبرون شؤون عامة الناس وبينهم الزعماء والقادة أما وشعوب رعية فهي خاضعة ومسيرة ومطيعة ومنقادة غير فاعلة فهو قطيع. وهي سمات الدولة الرعوية.
إقصاء الشعب من السلطة:
إقصاء الشعب عن الحياة السياسية وحرمانه من الحريات السياسية كحق اختيار الحاكم وليس لهم الحق في الانتخاب مع غياب التداول السلمي على السلطة وغياب التعددية السياسية بالتالي إقصاء الشعب ومنعه من المشاركة في الحياة السياسية فالشعب مسلوب الإرادة مغلوب على أمره مهمش الدور غير قادر على تقرير مصيره بنفسه. وهي هيمنة كلية على الحكم من قبل الفئة الحاكمة وللمجموعة المحيطة به والتي تعرف أو تسمى بالحاشية فهي سلطة فئوية تخدم الأقلية على حساب الأغلبية.
انتهاك الحقوق وهضم الحريات:
تقييد الحريات وخاصة حرية التعبير كالتدخل في الشؤون السياسية وتعمد السلطة المستبدة والأقلية على القضاء على المعارضة وقتل كل من يتمرد على الحاكم أو يختلف معه فلا جدال أو اعتراض مع أوامر الملك حتى لا يكون مصيرهم القتل أو الزجر بسجنهم. وهي سلطة تقوم على سفك الدماء ويقتصر دورها على الردع والتهديد والتخويف ويقتصر في المقابل دور الرعية على الطاعة العمياء ودفع الضرائب المكلفة.
إن من خصائص السلطة المستبدة التفرد بالحكم والمزج بين الدين والسياسة وتتميز بانتهاك الحقوق وطمس الحريات.
اشترك لتصلك الدروس والعروض لحظة بلحظة