ثالثة آداب
التحولات الاقتصادية في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر: المثال الإنجليزي – تاريخ – ثالثة آداب واقتصاد وتصرف
التحولات الاقتصادية في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر: المثال الإنجليزي – تاريخ – ثالثة آداب واقتصاد وتصرف
التحولات الاقتصادية في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر: المثال الإنجليزي – تاريخ – ثالثة آداب واقتصاد وتصرف
العوامل المساهمة في تحقيق التحولات:
التحولات الفكرية والسياسية:
مكنت لائحة إعلان الحقوق الصادرة عن البرلمان الإنجليزي سنة 1689 من الحد من سلطات الملك الملطقة وإقرار بعض الحريات.
دعى بعض المفكرين مثل آدام سميث إلى تحقيق حرية التجارة ورفع القيود على الحركة الاقتصادية.
دعى الفيزيوقراطيون إلى اعتبار الإرض المصدر الاساسي للثروة.
تزايد الطلب والتوسع الإستعماري:
أدى ارتفاع الحجم السكاني في إنجلترا وعموما في أوروبا الى تزايد الطلب على السلع.
تحولت إنجلترا خلال القرن 18 إلى إمبراطورية استعمارية شاسعة إذا ضمت أكاديا (كندا) والمستعمرات الثلاث عشر الأمريكية والجاماييك في حوض الكراييب وكالكوتا ومومباي ومدارس في الهند وسيطرت على التجارة المثلثة.
هيمنة الإنجليز على نظام الاقتصاد العالم:
تميز نظام الاقتصاد العالم ببنيته الهرمية حيث نجد:
دول المركز وهي إنجلترا وفرنسا وهولندا التي تحتكر الاقتصاد العالمي بالمواد المصنعة.
دول الاطراف: وهي بلدان اوروبا الشرقية والمستعمرات الأوروبية بأمريكا وأفريقيا والهند وتوفر المواد الفلاحية الأولية والمعادن الثمينة والعبيد.
دول شبه الأطراف وهي إسبانيا والبرتغال وأوروبا الوسطى وإيطاليا.
هيمنت إنجلترا على هذا النظام بفضل عوامل عديدة منها نجاحها في تطبيق السياسة الماركانتيلية وبروز فئة من الرأسمالية التجارية التي نجحت في تكوين رأس مال ضخم متأتي أساسا من النشاط التجاري ومكنت الهيمنة العالمية لإنجلترا من تدفق المعادن الثمينة عليها وتكوين رصيد هام من الأموال التي استثمرت في القطاعين الفلاحي والصناعي.
التحولات الفلاحية:
تركز الضيعات الرأس مالية الكبرى:
اِفتك كبار الملاكين الأثرياء الأراضي من الفلاحين الصغار فهيمنت الضيعات الرأس مالية الشاسعة التي تعتمد على اليد العاملة الأجيرة وعلى أساليب استغلال جديدة فعوض مشهد الريف المغلق مشهد الريف المفتوح.
تطور التقنيات وطرق الاستغلال:
تم التخلي عن الدورات الزراعية الثنائية والثلاثية الثائمتين على البور لقلة الأسمدة واعتماد الدورة الزراعية الرباعية التي يتداول فيها الحبوب والزراعات العلفية .
تكثيف تربية الماشية بفضل انتشار الزراعات العلفية.
أفضت الثروة الحيوانية إلى تكثيف الأسمدة العضوية.
ارتفاع المردود والانتاج:
مكنت التحولات التقنية والهيكلية من ارتفاع المردود والانتاج حيث تحولت الفلاحة الإنجليزية من فلاحة معاشية إلى فلاحة رأس مالية تسويقية يحتكرها كبار الملاكين الذي حققوا أرباحا طائلة.
بوادر الثورة الصناعية:
التحولات التقنية:
إخترع توماس نيوكهن المضخة البخارية سنة 1705 واخترع الأستكلندي جيسمس واط سنة 1769 محركا بخاريا أقل استهلاكا للفحم وقابل للاستعمال في عديد المجالات.
تمكن أبراهام درابي من استعمال الفحم الحجري كطاقة في صناعة الصلب فعوض بذلك الفحم الخشبي.
ارتفاع الانتاج الصناعي:
أدى انتشار التقنيات الحديثة إلى ارتفاع انتاج الصلب من 25 ألف طن إلى 235 ألف طن من سنة 1720 و1806 كما شهد انتاج الفحم الحجري ارتفاعا بـ 4 مرات بين 1780 و1789.
كما تعددت المصانع بإنجلترا التي عوضت الناط الحرفي بالمنازل فشيدت المصانع الكبرى ذات الطوابق والمعتمدة على المحرك البخاري وقد برزت صناعات جديدة.
تطور المواصلات:
لتوفير حاجيات الصناعة من مواد أولية وترويج الانتاج وتسهيل حركة السكان تطورت شبكات النقل واستفادت من التطور التقني ويبقى النقل البحري أكبر مستفيد إذ تضخم الأسطول التجاري من 3300 سفينة سنة 1702 إلى 9400 سفينة سنة 1776.
اشترك لتصلك الدروس والعروض لحظة بلحظة