شرح نص لأتركن وجوه الخيل ساهمة للمتنبي – العربية- الحماسة – بكالوريا آداب
التقديم:
النص تذييل لفخرية قالها المتنبي في شبابه وقد أبدع في مطلعها وقد حول المقطع الطللي الي مطلع جديد وهو شكوى الدهر والزمان من خلال ذكر الشيب رغم ان شاعرنا كان شابا زمن قول هذه القصيدة ويعتبر الفخر من أهم الاغراض الشعرية في ديوان المتنبي الا انه كان مبثوثا في كل الاغراض من مدح ورثاء وهجاء ….
الموضوع:
شكوى الدهر والزمان وفخر الشاعر من خلال ذكر علاقته بالاخرين.
التقسيم:
من 1 إلى 3: الشاعر والدهر.
من 4 إلى 16: الشاعر والناس.
البقية: الشاعر والملوك.
التحليل:
الايقاع الخارجي:
ايقاع بحر البسيط: بحر مزدوج التفعيلة يتناسب مع المقارنة والمفاضلة. والصيغة الصرفية للتفعيلتين هي اسم فاعل الذي يفيد الاطلاق في الزمان. وفي هذا الاطار فكأننا بالشاعر يسند القيم الفاضلة لنفسه في المطلق فهو فاعل في الدهر وفاعل في الناس وفاعل في الملوك. كما ان التراوح بين التفعيلتين يخدم التطريب في ايقاع البيت باعتبار الغرض وهو التغني بالفضائل.
الايقاع الداخلي:
نلاحظ تكرارا في مستوى تركيب النفي (ليس – لا – لا اظن) كذلك في تكرار مركب الجر بالامال وبالاقلال.
المتنبي شاعر طموح في مجالات كثيرة فضلا عن اثبات ثقته بنفسه.
تراوحت التراكيب ببين الاثبات والنفي وبين الخبر والانشاء وقد اعتمد الشاعر معجم الدهر فصراع الشاعر مع الدهر صراع وجودي أي صراع مع قوى غير منظورة فهو بطل تراجيدي وأسطوري. فالدهر يسعى الى الحرب مع الشاعر لكن شاعرنا سيتجاوزه بقوة العزيمة ومن أهم معاني الحماسة في هذا المقطع البطول في حرب وجودية.
في المقطع الثاني يقيم الشاعر الناس بجملة من القيم في عصره:
البخل والذل من خلال التشبيه بالماشية أي الغنم وفي ذلك تحقير للناس
مفهوم الغنى عند الشاعر:
هو الفضائل وليست الاموال.
في الابيات 8 – 9 – 10 يحدد الشاعر علاقته بالخيل.
التأليف:
كان الشاعر في المقطع الاول مصارعا للدهر وصارعا له وانسان كهذا له من القدرة والبراعة أن يصارع الناس وان يتفرق عليهم ومثل هذه العظمة تحتاج الى معجم يبينها وقد اختار لها الشاعر المقابلة بين معجم القيم الفاضلة التي اسندها الى نفسه ومعجم القيم السلبية التي اسندها للناس وقد ساعدت هذه المقابلة على بيان تفرد الشاعر بين الناس ويوضح هذا التفرد من خلال علاقته بالحرب فوظف معجما حربيا وتبدو هذه العلاقة في مصاحبته للسيف والخيل ولكن هذه الصورة تقليدية نجدها عند عنترة في علاقته بفرسه. ولكن علاقة المتنبي بالخيل غير علاقة عنترة بها. ففرس عنترة تحميه من ضرب الاعداء بينما تبدو الخيل عند المتنبي تعاني من شجاعته فشخصها متغيره مكشرة مجنونة …
فالسيف وسيلة الشاعر في تحقيق طموحه السياسي في زمن تراجعت فيه السلطة العربية لصالح الفرس والعجم عموما. فاعتمد الشاعر تركيب الجر (بكل منصلت) ليدل على وسية تغيير الواقع وهو السيف الذي لا يتراجع ولا يفرق بين الواجب قتله.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني