fbpx
اتصل بنا

اشترك

رسالة الغفران : ملخّص لأهم الجزئيات فيها مع الشواهد: قسم الرحلة
رسالة الغفران : ملخّص لأهم الجزئيات فيها مع الشواهد: قسم الرحلة

العربية

رسالة الغفران : ملخّص لأهم الجزئيات فيها مع الشواهد: قسم الرحلة

رسالة الغفران : ملخّص لأهم الجزئيات فيها مع الشواهد: قسم الرحلة

تنطلق الرّحلة من عملية وصفية لمشمولات مكانية في الجنة وهي مشمولات تنحصر في الشجر والولدان والأنهار والآنية والسمك … وتنطلق اذن .. من تقديم حالة هادئة يدخل عليها وجود ابن القارح فيها نوعا من الاضطراب…

1- الرحلة أنموذجا للشكل الروائي:

جاءت الرحلة موافقة في بناءها للشكل المثالي للروايات وهو شكل يقوم على حالة هادئة يدخل عليها عامل ما شيئا من الاضطراب ثم العودة الى استتباب الهدوء من جديد.

هدوء – اضطراب – هدوء

2- الرحلة بين سكون ابن القارح وحركته:

وابن القارح إما متحركا في الجنة وإما ساكنا، والأشخاص فيها إما متحرّكون وسكونهم يقابله تحرك ابن القارح وتحركهم يقابله سكون ابن القارح …

مثال الحركة: النزهة: يركب ابن القارح نجيبا من نجب الجنة.

مثال السكون: عدم قيام ابن القارح بأفعال مفيدة للتنقّل كدعوته لنابغة الذبياني والنابغة الجعدي وعدي بن زيد إلى المنادمة….

3- العلاقة الإنضمامية للأحداث:

تنامي الأحداث في قسم الرحلة دون أن تخضع لمبدإ السببيّة وإنّما تخضع لمبدإ التّجاوز وهذه البنية تجعل النص مفتوحا منسجما مع حركة البطل الذي يسير على غير منهج.

وقد وقع انضمام أجزاء الرحلة بعضها إلى بعض بواسطة “واو” العطف (وينظر – وينصرف – ويمر – ومتى يمر ولماذا…).

وليست الواو فقط هي التي تلعب دور ضم الأجزاء بل ثمة “إذا” الفجائيّة التي تستمد شرعيتها من تحرك ابن القارح التجوالي ومن تحرك الأشخاص الذي يمرون بمجلسه.

يسمح الانضمام للنصوص الروائية بأن تحري ما يريد مؤلّفها من أحداث من غير أن يكون لقلتها أو لكثرتها عيب.

4- العلاقة الاستتباعية للأحداث:

أي العلاقة بين الأحداث مرتبطة ببعضها البعض ارتباط الأسباب بالنتيجة.

مثال: انصراف ابن القارح عن أهل النار فهذا الانصراف لم ينتج عن سبق فيطلع له في أول المقطوعة، إذ سيتبع الإطلاع الإنصراف حتما وإنما نتج أيضا عن إضراب شعراء النار عن التفاعل مع أسئلة ابن القارح ورفضهم الإجابة.

5-التصريف:

استعمل المعري تقنية التصريف ومثال ذلك ما نجده في احدى المقطوعات من تقديم للعوران الخمسة في جملة مقتضبة ثم تصريفها إلى خمسة أسماء تم صرف هذه الأسماء إلى خمس قصص لكلّ شخص قصّة.

جاء الإنتقال من شخص إلى آخر استتباعيا انضماميّا بواسطة التّصريف.

6- وصف الجنة ومكوناتها صانع لبقية أحداث الرحلة:

انبنى الهدوء التقدمي على العناصر التالية: الشجر – الولدان – الأنهار – الآنية – السمك والجمع بين هذه العناصر يكوّن مجلسا خمريا كما كثرت في الرحلة مجالس شرب ابن القارح.

ويمكن للرحلة أن تكون تصريفا لما وصف في الجنة. ويبرز ذلك من خلال توظيف الولدان في غايتان:

غاية أولى: الغناء والرّقص والموسيقى.

غاية ثانية: جنسية.

تقارب بين هذه العناصر الموزعة في كامل الرحلة وبين معطيات الوصف الأولى لمشمولات الجنة فنجد أن العناصر التي بُنِيَ عليها الإطار هي العناصر التي بُنِيَت عليها الرحلة. بل إن انتهاء الرحلة نتج عن استعمال عناصر الإطار جميعا. فابن القارح يشرب، يستمع الى الغناء والموسيقى ويمارس الجنس.

إن من بين مشمولات الإطار التقدمي وبين تصرف ابن القارح في الرحلة علاقة متينة اذا حددت عناصر الإطار أحداث الرحلة.

7- مكانة الشعر في الرحلة ودوره:

لقد وقع استخدام الشعر كثيرا في وصف المشمولات المكانية للرحلة اذ تضمنت الرحلة عدة مواطن يفهم منها أن الشعر إنما استشهد به لتوضيح جمال الجنة وعدة مواطن أخرى كانت الجنة فيها تحقيقا لأقوال شعرية. وإذا كانت الأحداث تطبيقا لما جاء في الشعر، فإن الشعر تصبح له وظيفة استتباعية فيؤثّر بذلك في البناء الهيكلي للرحلة تأثيرا ملحوظا إذ أنه يتسبب في ادخال تصرفات تروى لنا فيها.

كثيرا ما نجد الشعر يتسبب في عدة اطنابات تفسيرية للغة التي جاءت فيه أو للاستعمالات العروضية.

8- الزمن في الرحلة:

إن تحول زمن الخطاب من الماضي إلى المضارع لا يدل على اعتباط وإنما اقتضته ضرورات فنية فلولا هذا لما انتقل الخطاب من الواقع إلى الخيال ولما تحول المعري من باث إلى راو وابن القارح من متقبل إلى موضوع. وقد اعتمد المعري التوفيق بين الزمن الخارجي القائم على الذاكرة لاسترجاع حياة الشخصية وبين الزمن الداخلي الذي تجري فيه الاحداث.

الاحداث تروى لنا في زمنية وقوعها الحاضر معنى ذلك أن الحديث يقع في زمن وقوع الافعال. فلا الافعال تسبق الرواية ولا الرواية تسبق الافعال والقارئ يعيش بالمشاهدة، ما يقع أمامه في زمن واحد وهنا تخضع الأحداث لمنطقية التسلسل الزمني، فكل ما يقع يقع لأول مرة والمستقبل الحدث مجهول.

9- المكان:

إن الجنة مكان فسيح، وابن القارح يقوم بجولة فيها فتقع له اكتشافات تُحدث في نفسه التعجيب. ففساحة المكان هي التي جعلت من التجول ممكنا وهي التي جعلت الرحلة تطول.

إن الجنة مكان مستور وابن القارح يصادف الاشخاص فيها بنوع من المفاجأة. وإن كثرة الأشجار والحجب التي بالجنة قد بررت عنصر المفاجأة في الرحلة.

10- الخيال في الرحلة:

يقول طه حسين:” إن الرحلة من القصص الخيالي النادر وإنها أول قصة خيالية عند العرب”.

يقول كمال عزابو: ” تتملك القارئ لرحلة الغفران حيرة ودهشة من هذا العالم العجيب في أحداثه وشخوصه وفضائية المكاني والزماني”.

الخيال يشغل وظائف مختلفة لعل أهمها شد القارئ بما يحقق له من خرق للمألوف. كما أنه يمكّن الأديب من تجاوز الرقابة ومن ثمة فإن اللجوء إلى هذا اللون من الأدب يصبح ضرورة زمن الأزمات والقهر وفق تعبير كمال عزابو.

أ‌- الخيال في المكان:

سما به المعري إلى عالم الخوارق يتخيله محشرا وسراطا وجنة وجحيما بمواصفات تخرق المعقول.

ومن مظاهر الخيال في المكان إلتصاق عالم الأرض بعالم السماء مثل قول ابن القارح:”لما نهضت انتفض من الرَّيم وحضرت حرصات القيامة”، فخيال الكاتب في هذا المشهد هو الذي قرن بين الرَّيم وهو القبر كمكان أرضي دنيوي وحرصات القيامة وهي مساحة أخروية. كذلك التجاوز بين الجنة والنار الذي يمثل مظهرا من مظاهر الخيال في مشهد رؤيته للخنساء “أقصى الجنة قريبة من مطلع النار”.

ب‌- الخيال في الزمان:

جاء زمان الرحلة زمانا سرمديا ومطلقا تلتقي فيه كل الأزمنة فيجتمع فيه الجاهلي والإسلامي ومن عاش في الدنيا ومن خلد في الآخرة فهو إذن زمان متجاوز للعادي وللمألوف في المقاييس المادية الواقعية.

ت‌- الخيال في الشخصيات:

خضعت الشخصيات بدورها إلى التخييل حيث عمد المعري إلى إعادة خلقها في عالم الحكاية ليجمعها في إطار واحد رغم انتماءاتها الزمنية المختلفة وأجناسها المتباينة فامّحى بفعل الخيال كل فرق بين الحيوان (الأسد – الذئب – الحية) والانسان والجن والملائكة.

ث‌- الخيال في الأحداث:

يبرز ذلك من خلال تحول طبيعة الشجر فعوض أن تثمر فاكهة أصبحت بفعل الخيال تثمر حورا.

ج‌- مصادر الخيال في الرحلة:

القرآن أو النص الديني:

وهو أهم مصدر اعتمده المعري خاصة في تصوير الجنة والنار. ففي الجنة أنهار من عسل مصفى وأهل الجنة منزوعي غل الصدور.

الصورة الإسلامية:

مثل قصة أسد القاصرة والذئب الذي كلم الأسلمي.

الطبيعة الجاهلية:

مثل استعانته بشجر ذات أنواط وهي التي كانت تُعبَدُ في الجاهلية.

الشعر:

يندر أن يمر مشهد من المشاهد دون أن يورد له المعري شيئا من الشعر فهو يعرض على سبيل المثال أن ذؤيب الهذلي في الجنة يحتلب ناقة في إناء من ذهب محققا له قوله في الدنيا وأيضا انقلاب الفاكهة حورا الذي استوحى من قصيدة بشار :
ونحنُ في خَلْوة ٍ مُثِّلْتُ إِنسانا

حتّى إِذا وَجَدَتْ ريحي فأعْجَبَها

احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

كتب من قبل

مؤسس موقع موسوعة سكوول

Facebook

آخر المواضيع

إعلانات

شرح نص “في ماهية الإنسان” لديكارت – فلسفة – بكالوريا آداب

الانية والغيرية

برنامج العربية للبكالوريا آداب (ملخصات – شرح نصوص – منهجيات)

الجاحظ

منهجية تحليل نص من مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" - العربية - بكالوريا آداب منهجية تحليل نص من مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" - العربية - بكالوريا آداب

منهجية تحليل نص من مسرحية “مغامرة رأس المملوك جابر” – العربية – بكالوريا آداب

العربية

ملخص حكاية مسرحية: مغامرة رأس المملوك جابر - العربية - بكالوريا آداب ملخص حكاية مسرحية: مغامرة رأس المملوك جابر - العربية - بكالوريا آداب

ملخص حكاية مسرحية: مغامرة رأس المملوك جابر – العربية – بكالوريا آداب

العربية

إعلانات
Connect
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

error: Content is protected !!