في آخر الليل وقت يهرب عليك النوم ويكثر التخمام تشد قلم وورقة ويهبط عليك الإلهام وقت تتفكر إلي ما لازم تتذكر ذكريات وأحداث لمزاجك تعكر
عينيك ما حبت تتسكر تتفكر كيفاش كنت وكيفاش وليت في الأيام القاسية كنت قوي وللهم عدّيت تتفكر اللي تكرهو نهار من نهارات ليه حبيت واللي كنت تتنفس بيه اليوم من حياتك ليه محيت تتفكر البارح وتقارن باليوم مخك يخدم برشا مستحيل يجيك النوم تتفكر سموم، هموم، كموم .. من حكايات تولي تحب تعوم في بحر الذكريات لا رقاد لا نوم والليلة طويلة ما وفات راحة البال مشات، بعيد عليّ مشات! قلبك تتفكر اللي تحل وتسكر اللي كحال وتكسر لليل تحب تقصّر لماضيك تفصّل
راحة بالك بالفوضى بدات تتمسخ تتذكر أحلامك اللي بدلتها وولات أوهامك الصغر، المكتب، البراءة .. لكلهم يجيوا قدامك كل شي تبدل فيك .. تفكيرك وكلامك
تزيد تتفكر، تسترجع والذكريات ماتعياش تحاول تنسى ما تنساش كلام الليل ما يوفاش سلام وراحة مافاماش تتفكر و تزيد وتسأل روحك هل من مزيد؟ شنية الفايدة من المقارنة بين القديم والجديد؟ الشمس طلعت بعد ما في الليل حييت وضوها تسرب للبيت وقتها للماضي نسيت وللراحة لقيت
مع غيبة النجوم .. غمضت عينيك ومعاهم مخك و سلمت روحك للنوم نسيت البارح ومعاه نسيت اليوم المهم هو غدوة وفرصة جديدة كي تقوم.
بقلم: فراس بجاوي-كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس