ثم أن العالم شاخ وكثرت تجاعيده واسترخت تلك الحياة من عناء زمن الإنتصارات، لعلهاكانت غفوة واستغلها العديد، منهم من أصبح متدينا إلى حد ما إنقلب إلى ضد الدين ومنباع نفسه للمخدرات والإدمان والتكنولوجيا ومن إتبع شهواته وتجاهل مبادئ قومه ومنباع وطنه من أجل المناصب …من نكر جميل أرضه. ولم يتبقى من ذلك الشرق سوى مناخه التعيس حتى أن العرب أصبحوا يأخذون تاريخ عروبتهم من الغرب أصبح العربي عربي الجغرافيا لكنه قد سلم نفسه لما شغل الحياة من تكنولوجيا جعتله مغتربا في وطنه وهذا ما سعى الغرب من أجله بداية بغربة الهوية ثم نخرج من أوطاننا وهل لنا أن نصبح يهود حضارتنا بلا وطن بلا هوية؟ بل إن اليهود أصبحوا ملوك العالم الآن نستطيع القول إذن ليست لنا القدرة على تغيير واقعنا كما فعلوا هم، هللنا بمعجزة الان ! بها الموازين تتغير وينصفنا التاريخ ويرجع بنا الى زمن للأبطال إنه العجز حقا! والحياة قد اجهضت ولادة أمثال صلاح الدين وأننا العرب نطمع في ذلك الكردي أن يستفيق من قبره لعله يرجع لنا أراضينا !.. لم يبقى في ذاكرتنا سوى غباربضع غبار يسبب إرتعاشة عادتا ما يحرص على علاجها الغرب .. أعطيك البترول سيدي وعالجني .. كان السؤال يراودني كثيرا لمَ لم يستطع العلم والتطور التكنولوجي والنظر في العلوم والانسانيه الحد من هذه الحروب والصراعات؟
هل هذه الانظمة هي وهم تخيل لنا بحياة افلاطونية ونلقى جحيم؟
لمَ نفشل نحن كعالم عربي في تحدي ذلك وننجح في التأقلم في واقع مزيف أخفى حقيقة تاريخنا العريق ؟
وفي كل مرة يزيد البحث في هذا الموضوع أكثرتعقيدا للأسف إنني لم أختر أن أكون شخصا سلبيا او إستهلاكيا إنما اخترت أن أتعمقفي جوهر الإنساني أن ابحث عن حقيقة هذا المشكل، أن أجدها ولو كانت نسبية وأني أبحث عن إجابة…
بقلم : مها عبدالنبي –معهد الإمتياز بدوز