لِنَفترض بأنَني قررتُ تخليصكَ منِي .. سأفكُ حصارِي عنكَ وسأتجاهلُ شوقِي إليكَ وأقوم بلعنه كلمَا هم بالبث إليكَ .. سأعقِدُ حبْل الكَذبِ على قلبٍ متيم ليخبركَ بأن فقدكَ
لا يَقتُلني وبأنَ هَجرِي لكَ لا يُؤرقني .. سأُعفيكَ من أسئلةٍ لا إجابات تملِكُهَا وأتوقعُها، من أفعال لا كلمات تُبررها وأفهَمُها ومن غِياب لا عُذر يشْرحُه وأعلمُها .. لا
شَيء يَعُود بعد الغُفْران كَما كَان .. بابُ الأفعال المُشِينة ان فُتِحَ مرةً، لن يَنْغلق أبدًا .. حائرةٌ أنا بين الخَوْضِ في حديث عقْلاَنيا معكَ من جدِيد، فأنتَ الوحيدُ الذِي لم يوافقنِي
على معظم أفكارِي فجئتَ نقيضَ جنون أوهامِي ولكنكَ مجدتَ أقوالِي فأبيتَ تصديق أخطائِي . بعضُ القلوب تَتَسِع باللاَمُبالاة والغِياب، لنْ يَسعها أنْ تتسع مرةً أُخرى
للحُب، فتُصبحُ أبواب خُروجها فقطْ مفتوُحَة.. حسنًا، دعكَ من هَذا.. لنَفترضْ بأننِي أكتبُ كُل هَذا أَثناء نومِي وسَأستيقظُ غدًا لأجِد » اشتقتُ لكِ صَغيرتِي »… فأمزقُ ما
كتبتُ البَارحة و أجيبكَ » وقَلَمُ قلبِي أيضًا .. »
بقلم :فَادِيَة العَيَّارِي طالبة بالمعهد العالي للتكنولوجيات الطبية بتونس