تجارب و كأننا لأجلها نحارب .. قدسناها فحقرتنا فأمست مصالح تتضارب و كأننا على متن قارب مقيدين بوقت أعيننا على العقارب خيفة أن يسرع الوقت و يهملنا و قد أهملناه جراء طمع و ما طمعنا فيه لا يزال يهرول هارب …
كل تلك اللحظات ، تلك الأوقات التي نقضيها و التي منها قد فات .. نلتقي بمن أسوء منا و نلتقي بمن أرقى منا بدرجات .
و من تجاوزنا في العلم و من لايزال غارقا في التفاهات .. من بقي و عاشر و من رحل حي و من رحل و قد مات ..
إن مات على خير عمله فنسأل له الجنات . أما من رحل حي يرزق فاللوم علينا و ليس العيب بالحياة
نفكر في المستقبل و نحن لم نخلص في الحاضر ، نفكر في السعادة و نحن بإسعاد الغير لا نبادر ،لا نساهم في إبتسامة تزين الدنيا رغم أن الجميع على ذلك قادر .
نفكر بالسيئات ولا نفكر في كيف نمحيها .. نفكر بالأخطاء و لا نبحث عن حلول لتجاوزها .. نبحث عن من يكون معنا و لكننا لم نسدي معروف لأحد …
هنا القاعدة التي نغفل عنها و هي أننا على حسب ما في قلوبنا نعطى و على ما في نياتنا نجد و يسيرنا الله إلى الشر إن كنا ننوي شرا فيقول عز وجل
( في قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌۢ بِمَا كَانُوا۟ يَكْذِبُونَ) 10 البقرة
و يسيرنا ربي للخير إن نوينا خير
فيقول ربي (وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْا۟ زَادَهُمْ هُدًى وَءَاتَىٰهُمْ تَقْوَىٰهُمْ) ا17 محمد
بقلم: سهيل داعوثي – IHEC Sousse