هذا أنا – بقلم سهيل داعوثي

لا أبالي فقد خضت عدة معارك من قبل إشتد فيها صراع بين آلاف الجنود من قوم العقلانيات والقلب وجنده …


خضت معارك مع نفسي حيث تقاتلا كل من ضميري ونفسي وكان الشيطان يساند فيها النفس… كانت حرب طويلة لا تنتهي لكن فيها أشواط و في كل شوط ينتصر أحدهم على الآخر
خضت من قبل ومررت بعدة مصاعب.
لا أبالي فلست من أصحاب السيارات الفاخمة ولا أسكن قصرا
لم أعش مدللا في صغري لم أحظى بالكثير من الأشياء التي ظننتها ضرورية حينها لكنني حين تجاوزت ذلك السن وجدتها تافهة
لم أحظى بما طلبت وليس كل ما أطلب يكون في متناولي فلم يكن والدي جني المصباح، أما والدتي فكانت أستاذة في فن الإقناع فبمجرد لفظها لكلمات معدودة تقنعني أن ذاك الشيء ليس مهما
ثم إكتشف أنه ذلك هو الواقع ‏
لذلك كنت أقتنع بما تقوله.. لأنه فعلا واقع ‏

لم أكن في حاجة لألعب كثيرا ولا للنزهة ولا للذهاب إلى حديقة الحيوان ولا لكل تلك السخافات …‏

حقا لا أبالي اليوم لا بحالتي المادية ولا بآراء من حولي، لا أبالي بغلاء المعيشة فهناك رب يرزق، ولا أبالي بقلوب تغيرت فهو مقلب القلوب، لا أبالي بحال إشتد فهناك مع العسر يسر ..‏
لا أبالي بعدد الأصدقاء ولا بكثرتهم
فقوة الإيمان تغني عن كل ضعف ‏
الأمر يكمن في قوة الإيمان ‏
قوة الإيمان التي ينكرونها ويجحدونها ويحاولون إقناعكم بإتخاذ المنطق والعلم كمنهج قائد لكل حركة وكل حدث وكل شعور وإتخاذهما كتفسير قطعي…‏ بدون الإستناد إلى أي قيم أو مبادئ أو مشاعر
ومنطقهم وعلمهم مصدره إيماننا
يريدون إن يقنعوك بأن العلم كاف لكل شيء ولكن علمهم لا يحمل مبادئ وقيم لا توجد معادلات مثلا تحثك على تبادل الإحترام لا يوجد في العلم ما يدعوك للحب
ستجد في العلم ما يخبرك بأن جرعة من السم قادرة أن تقتل شخصا إذا سكبتها في كأس ماء ثم شربها …
لكن لن يخبرك العلم بأنه من العيب أن تضع تلك الجرعة في كأس جدتك …
سيحتاجون للمبادئ سيحتاجون للقيم

حقا لا أبالي بما يفكره الآخر
لا أبالي… أعلم أنني لست على سراط مستقيم وأعلم أنني لست ملتزما وأعلم كل ذلك لكنني على يقين بأن إيماني كامل …
أؤمن بأنه سيهبني ما أطلبه
أؤمن بأنه سيعطيني، سيحميني، سيهديني، سيفضلني، و و و
لذلك لا أبالي حقا لا أبالي بما يظنه البعض لأنه لا يتجاوز الظن ولن يكون يقينا …
أؤمن بأنني لست الأفضل ولست الأحسن ولست الأرقى لكنني أؤمن أيضا أنني لا مثيل لي.. وليس غرورا بل ثقة ..

ثقة في الله وثقة في ما أنعم به وبثه في …
لا أبالي بمن يعجبه ما أكتب ولا أبالي بمن لا يعجبه… أنا حقا لا أبالي ‏‎ ‎‏…
أسأل الله أ يشرح صدري وييسر أمري

 

لا تستسلم …

أكثر من الوقوع في الخطأ و أسقط ثم إنهض ثم إسقط ثم إنهض و أنفض عنك الغبار و أمضي فقط لا تستسلم
لأن خالقك يحب المجتهد
لأن خالقك يريد منك العزم و النية المخلصة في تحقيق ما تريد
لأنه سبحانه يريد أن ينعم عليك بمتعة الإستمتاع بما طلبت
فقط لا تستسلم إستعن بالله فهو حسبك
توكل عليه و سيرزقك كما يرزق الطير
تفاؤل خيرا تجده
توقع ما تتمنى و لا تركز على ما تكرهه
فقط لا تستسلم إرتقي كل يوم بأفكارك

تعلم كلمة جديدة و فكرة جديدة جدد و عزز قدراتك كل يوم مارس الرياضة تنفس بعمق أشرب الكثير من الماء صلي و كن مؤمنا بأنه قريب يجيب دعوة #الداعي إذا دعاه كن مؤمنا بقدراته أسأله و لا تنسى أنه وهاب صفة مبالغة للواهب و أنه قدير و أنه الشافي أؤمن بكل إسم من أسمائه أؤمن بأنه الهادي بأن مدبر الأمور بأنه مسهلها و ميسرها بأنه رافع السماء باسط الأرض تعالى سبحانه فكيف تنسون
كيف تتناسون قوله (خلقت الإنسان في أحسن تقويم) كيف تتناسون قوله (إن الله يدافع عن الذين آمنو)
كيف تتناسون قوله (و سخر لكم ما في السموات و ما في الأرض) و قوله (فأمشو في مناكبها و كلوا من رزقه و إليه النشور)
كيف تريدون أن نؤمن بكلام غيره و كلامه أكثر إقناعا و أكثر دقة سبحانه و تعالى عما يشركون و عما يصفون …
فقط لا تستسلم ما دمت تعلم كل هذا فوالله أنت لها و هي لك و ستنال ما تريد بإذن الله فقط إعمل و إجتهد و توكل على الله و كن قريبا منه و أملئ جانبك الروحاني و لا تكن فارغا و عقلك عقلك
فما في عقلك يزن جبلا بحاله فعليك بتطوير عقلك و لا تبالي بما يقوله الضعفاء … ‏

   IHEC SOUSSE  – بقلم: سهيل داعوثي

إقرأ ايضا:

رجاءا لا تنسى من تكون ‏ – بقلم: سهيل داعوثي

يعجز اللسان عن شتمي فلا ذم أستحق – بقلم: سهيل داعوثي

مجموعة كتابات بقلم سهيل داعوثي