وهو عائد الى منزله بعد يوم كامل من العمل، توقف السيد « ظاء » عند محل لبيع الهدايا واشترى مجموعة من البالونات لابنته.
فجأة، هبت ريح فطارت البالونات وطارت معها نقطة السيد « ظاء »، فأخذ يجري هنا وهناك كالمعتوه يبحث عن نقطته فهي تعرف بشخصيته وإذا ما ضاعت، ضاعت كبريائه واعتزازه بنفسه.
وبينما هو في حيرته رآه السيد « ألف » واستغرب، ماذا يفعل في برك المياه. فناداه قائلا: »
- ماذا تفعل يا سيد « طاء » ما خطبك؟
تسمر السيد « ظاء » في مكانه، وهو يقول في نفسه: » هذا ما خفت منه » ثم أفاق من دهشته قائلا وهو يصيح: »
- أنا لست « طاء » أنا « ظاء »، لقد أضعت نفطتي وها أنا أبحث عنها هيا فلتساعدني كي أجدها حتى لا يصبح في الحي « طائان »… كيف لي أن أعود إلى الدار هكذا… لن تتعرف علي زوجتي وأولادي أين سأذهب بعد ذلك؟ ».
وجالت بخاطره العديد من الأفكار السوداء، والسيد « ألف » يهدّئ من روعه قائلا: »
- لا تكبّر المسألة يا « ظاء » سنجدها إن شاء الله.
وبينما هما في حيرتهما والرأس مشدود إلى الأسفل يبحثان عن النقطة، ظهر « واو » وهو يلوح بيديه فوق رأسه ويتمايل يمنة ويسرة فبادره السيد « ألف » بالسؤال: » ماذا أصاب رأسك؟ » فرد عليه « واو » قائلا: »
- لا ليس بي أيّ أذا ولكني وجدت نقطة فأردت أن أزين بها رأسي، أظنها لم تناسبني… واستطرد قائلا: » ماذا تفعل أنت والسيد « طاء » في هذا المكان؟ »
فرد عليه « ألف » هذا ليس « طاء » إنه السيد « ظاء » كنا نبحث عن نقطته التي أضاعها ».
فقال واو »: ألسيت هذه ….؟ »
فقفز السيد « ظاء » صائحا تارة وضاحكا تارة أخرى من شدة الفرح: « إنها نقطتي التي أضعتها لقد حملتها الريح بعيدا ».
فردها السيد « واو » الى صاحبها فتنفس « ظاء » الصعداء وحرك شاربيه واستقام…. « الآن أدخل بيتي وأنا مطمئن ».
بقلم: آمنة الصالحي – المدرسة الابتدائية نيابوليس – نابل