كفاكم لوما!

دائما الاحظ ذلك التذمر في عيون الشباب واعجابهم المبالغ بالغرب حتى انهم يضحون بحياتهم اغلى ما عندهم فقط للوصول الى ارض غربية والعمل فيها لان بلادهم لا تناسبهم لا تؤمن بهم،

لا توفر لهم ولو فرصة عمل يسّدون بها حاجياتهم، دائما ما الاحظ ذلك التحسّر في قلوب الشيوخ على جيلهم،على ايامهم التي مرّت وتذكيرنا دائما باننا جيل لا يصلح ولا امل منه.

دائما ما الاحظ البعض من استاذتنا الذين يبدون اعجابهم وانبهارهم بما يحققه الغرب من تقدم وانجازات ويلومننا طوال الوقت باننا جيل لايعمل، لا يقرأ،لا يبادر، لا يصنع … .

اني لا انكر ابدا مأساوية الاوضاع التي نعيشها ولا انكر ان بلادنا لا توفر فرص عمل لشبابها ولا تحتضنهم  فيها ولا ترغّبهم في بناءها والسعي لتقدمها كما لا انكر ان الاجيال الفارطة كانت احسن واننا جيل لا يبشر بمستقبل زاهر.

نعم لا انكر كل ذلك، لكن لمَ كل هذه السلبية؟ لم َكل هذه السودوية؟ كلٌّ يلوم،كلٌّ يتذمر، كلٌّ يتأفف، ارجوكم كفاكم لوما لقد تعبنا من سماع  » انجزت اليابان ، حققت امريكا ، فعلت فرنسا…  »

ومن سماع  » انتم جيل لا يصلح، لا ينفع … » بينما نشتاق لسماع كلمة انتم جيل المستقبل انتم ستبنون، ستنجزون ستحققون مستقبلا اجمل واروع!!

لمَ دائما ما نحارب الناجح حتى يفشل بينما غيرنا يدعم الفاشل حتى ينجح ؟؟؟ لمَ لا ننظر الى الجانب المملوء من الكأس رغم انه قليل ولكن المهم اننا نملك جانبا مملوءً جانبا ايجابيا؟ ارجوكم كفاكم لوما!!!

بقلم التلميذة:  منال الخبير – معهد حي النور تطاوين