اغلى عشرة – بقلم لانة شكري

اغلى عشرة – بقلم لانة شكري

أنت أعلم من غيرك عما يحل بي وما يجول بخاطري
نعم أنت ولا غيرك احد هل نسيت أيامنا سويا يا صديقي
وأنا كنت اعز وما زلت اعز الناس لديك وما زلت فعد إلي


هل نسيت بأنني اتألم إذا لم أرك يوما بقربي يا صديقي
صدقني تألمت كثيرا ولم اعد أقوى على ذلك رجاءا افهمني
أعلم بأنك تعلم كل ذلك ولا يحتاج لقوله مرارا يا صديقي


بل أنت كنت دائما تتحمل أخطائي وتعذرني لزلاتي
وحتى عندما كنت أخطئ بحقك كنت ترفض اعتذاري
وتخبرني بان ليس هناك اعتذار بين الأصدقاء يا عزيزي


نعم لقد تعلمت ذلك منك ولن اعتذر لك لأنك صديقي
لطالما كنت افرح عندما كنت تعتذر لي بالرغم من انه خطئي
حسنا لن اعتذر ولكن عد إلي لقد تألمت بما يكفي


عد عد ولا ترحل وتتركني وحيدا فمن من بعدك سيعلمني
نعم يعلمني ويوجهني كما كنت تفعل دائما معي يا صديقي
ومن سيعلمني بان الصبر مفتاح الفرج كما علمتني


أتتذكر كل ذلك نعم أذكره ورأيته فيك والان من سيعلمني
و زرعت بقلبي حب المسامحة لدرجة أصبحت عادتي

والجميع يحسدني عليها نعم ومثل ما رأيت بنفسك يحسدونني
رأيت كل شيء أمام عينيك وليس هناك مجال لذكره يا عزيزي
هل تتذكر يا « لغالي » ما حدث لي عندما سافرت وتركتني


وكيف كانت حياتي من بعدك حسنا ما زلت تتذكر يا صديقي
وكيف كانت ردة فعلك لرؤيتك لي من بعد عودتك إلي
لقد سارعت إليك لمعانقتك وكانت الدموع تغرق عيني


وبكيت معاتبا لك كيف ذهبت وتركتني بوحدتي
وعندها صرخت على تركك فأنت بالكاد تستطيع التنفس
من شدة عناقي لك واعلم بانك فعلت ذلك فقط لتضحكني


وكنت اضحك كثيرا كلما أتتذكر موقفي واشعر بالخزي
وطلبت مني كثيرا ودائما بعدم رؤية دموعي
وعلمتني أتحمل ألامي مثلك تماما ولكنك كنت معي


والان كيف سأواجه ألامي من دونك؟ كيف؟ اخبرني
صدقني أتمنى ان تعد إلي ولو لدقيقة أين رحلت عني؟
ان كنت أخطأت في حقك رجاءا اخبرني بذلك وذكرني


لارتاح …وان لم يحدث ذلك فلماذا تركتني ورحلت عني
بوجودك تعرفت على أشياء جميلة لن أنساها أبدا
فوادعا يا صديقي الغالي وداعا والى الأبد ومن وجودك بقربي


ولكن ليس من ذكرياتي معك ويكفيني بأنني تعرفت عليك يوما
وكنت صديقي المقرب في يوم من الأيام

اقرا لنفس الكاتبة: أحببتكِ بحجم هذا الكون

بقلم: لانة شكري – معهد ابن رشد قفصة