ملاحظة: كُتب هذا المنشور باللهجة الفلسطينية باختيار من الكاتبة….
انا فلسطين
يتيمة الام
مرة ابوي امريكا واختها اسرائيل
ولادي متشتتين من بلد لبلد من قرنة لقرنة من مطرح لمطرح
هن الّي اسمي محفور بقلوبهن ما بينمحي
وهنّ اللي دمهم روى عروقي
وهنّ كمان اللي غيابهم حرق قلبي ونشّف دموعي
انا فلسطين بناتي غزّة وقدس، رام الله والضفّة
اخواتي لبنان والأردن والعراق سوريّة اليمن والبحرين
اخواتي تونس، الجزائر المغرب ليبيا وغيرهم كثار
وقفوا معي ساندوني وما خلّوني لحالي قدام مرة أبوي امريكا واختها اسرائيل
ولادي ياسر ودرويش محمّد هاني وابراهيم
ولادي يسموهم لاجئين بلا مأوى عايشين وبالمقاومين ملقبين
بس عندهم ام اسمها فلسطين
فلسطين اسمي، بالمسك تفوحت بالفل تزينت وبالأبيض نورت
بالأحمر لونتهم خدودي وبالاسود كحلتهم عيوني
ونطرت رجعوهم ولادي
من اسبوع لاسبوع، من شهر لشهر ومن سنة لسنة
طالت المدّة وما رجعوا لولادي
أنا فلسطين تعنفت بدل المرّة ألف
اغتصبت بدل المرة الف
انظلمت بدل المرة الف
وانجرحت بدل المرة الف
ما تقولوا اني ما تحملت بس فاض بيا الكاس وانتفضت
ايوه انتفضت
تكلمت وما سكتت
وقفت قدام الظلم ما ضعفت
فشلت بس ما يئست
خفت بس ما وقفت
عشت القهر والفقر والحرمان بس ما تراجعت
انا امو للعالم
ومركزه للكون
بس كلمة من فضلكم قبل ما فل
حتى لو ضربوني واضطهودني
عنفوني وشتموني
خربوه لبيتي وشتتوهم لولادي
ببقى فلسطين وبناتي هن ضفة رام الله غزة وأولهن القدس
ما في حدى بيقدر يبدل هالحقيقة حتى لو كانت مرة ابوي امريكا واختها اسرائيل
بقلم التلميذة: آمنة عبد الكافي – المعهد النموذجي بأريانة